.

عرض مقابلة :قصة البطل الفلسطيني الذى خطط لاختطاف شاليط

  الصفحة الرئيسية » ركن المقابلات

قصة البطل الفلسطيني الذى خطط لاختطاف شاليط


بوابة الوفد:
وسط الفرحة التى شهدتها فلسطين اليوم بالإفراج عن أسراها, والمعلومات التى تظهر كل لحظة عن تفاصيل الصفقة, والذين شاركوا فيها, يحمل الفلسطينيون أسمى آيات العرفان للبطل تيسير سعيد سليمان أبو سنيمة, والملقب بأبو المجد الذى خطط لاختطاف شاليط , وهو ابن قبيلة الترابين البدوية المرابطة على أرض فلسطين التى قدمت من الشهداء والقادة والفرسان الأبطال من أجل تحرير فلسطين جميع ابنائها فى خدمة فلسطين ومن أجل الاسلام وتحرير الاقصي.
و بوابة الوفد – كنوع من العرفان ونسب الفضل لأهله– ترصد قصة البطل, وتفاصيل العملية التى تسببت فى عودة 1027 أسيرا لأحضان أهليهم وابنائهم جهاد وتضحيات هو بطل عشق الجهاد والتضحية من أجل تراب بلده بكل غال ونفيس فعقب استشهاد صديقه علي الشاعر في عام 2004 م عزم أبو المجد أن يواصل الدرب ويكمل المشوار فالتحق بكتائب القسام يحدوه الشوق للجهاد ويقوده العزم لتحرير البلاد ، وليكون من أوائل القساميين في منطقة الشوكة شرق رفح جنديا مرابطا وراصدا للأهداف الصهيونية على الحدود الشرقية.
وأخذ بلا تردد يوهج الفكرة في نفوس الشباب ويحثهم على الجهاد فجندهم في صفوف الكتائب، وارتقى أبو المجد بصدق نيته ليكون مسئولا عن مجموعة قسامية مجاهدة .
وأظهر أثناء هذه الفترة نشاطا منقطع النظير، ولا يكاد يوصف في الانضباط والحرص على الرباط ورصد الأهداف العسكرية لقوات الاحتلال.
إختطاف شاليط
شهد صباح يوم الخامس والعشرين من يونيو عام 2006م دوى انفجار بموقع كرم أبو سالم وتوالت الأخبار بعملية نوعية مشتركة قتل على إثرها اثنان من الصهاينة وأسر جندي آخر، عملية أسماها القسام اسما يحكي عن نفسه "الوهم المتبدد" فبات كابوسا يطارد المحتلين ولازال .
وعقب العملية البطولية جن جنون العدو وأخذ يتخبط يمنة ويسرة في حيرة أمام ورطة مرغت أنف كيانهم في التراب، وشكل مساء الأول من يوليو منعطفا هاما في حياة أبي المجد حيث اقتحمت قوات صهيونية مدججة بيته بحثا عنه أو عن شاليط حسب ادعائهم ، ويتحدث والده عما جرى قائلا :" بعد عملية الوهم تركنا ككل الناس بيوتنا لأننا نسكن في منطقة خطرة ومستهدفة وكنا نأتي البيت من حين لآخر ، حدث الاقتحام نحو الساعة الحادية عشرة وكان أبو المجد قد أوصانا بالاحتياط و منذ أقل من ساعة توضأ وخرج من البيت وبقي الأهل في الدار ، فإذا بقوات مدججة بالطيران والآليات تقتحم الدار وأخذوا يفتشون عن أبو المجد تحت كل شيء من الهوس ، وسألوا زوجتي عن شاليط فأخبرتهم أنها لم تسمع بهذا الاسم من قبل فقالوا لها "واحد راجل ابنك أخذه" ، وفتشوا البيت حجرا حجرا فلما لم يجدوا شيئا سرقوا نحو 14 ألف دولار ، وأخذوا ملابس أبو المجد وأغراضه، وأوراقنا الثبوتية ، إضافة لخطف ابني الأكبر ياسر وألحقوا بالبيت أضرارا وفسادا كبيرين".
ومن حفظ الله وقدره أن أبا المجد كان يبعد عنهم مسافة قليلة مشاهدا ما يحدث ، وعزم على الاشتباك معهم فلما رأى اعتقالهم لأخيه ياسر وحمل الجنود لأخيه محمد كدرع بشري آثر الانسحاب ، وبعد وصوله لمنطقة آمنة اتصل به الصهاينة وكلهم غيظ وقاموا بشتمه بالعربية وطلبوا منه تسليم نفسه فأغلق الجوال وانطلق في حفظ الله ورعايته .
تعرض أهله للكثير من المضايقات مما اضطرهم لمغادرة بيتهم والسكن في الخلاء بمنطقة موراج يفترشون الأرض ويلتحفون السماء لمدة طالت لأشهر عدة ، عوضا عن اتصالات الصهاينة بوالده وقالوا له في أحدها :" جيب شاليط من عند ابنك ، واحنا بنطلع ياسر " ، والكثير من التهديد والترغيب ، والناتج عن الوهم الذي زرع في عقولهم .
ومن جانبه لم يلق أبا المجد بالا لتهديدات الصهاينة وكان مطمئنا إلى أن أخيه سوف يخرج عاجلا ، بل كان يسخر من الصهاينة وما يفعلونه .
سجل مشرف من البطولات
هو بطل له سجل حافل من الإنجازات والبطولات فهو أول من ضرب الصواريخ في المنطقة الشرقية خاصة على موقع اللواء الجنوبي بموقع كرم أبو سالم . وبتنفيذه وبأوامره أُطلقت المئات من الصورايخ والقذائف على المواقع العسكرية المحاذية لرفح .
أشرف على إعداد الكمائن ونصب العبوات الناسفة على الحدود واستدراج للآليات ، ومما نجم عنها تفجير لجيب عسكري بأوامر من أبو المجد وتنفيذ الشهيد ناصر أبو شباب اعترف الصهاينة بإصابة أربعة جنود في العملية .
وأشرف على العديد من عمليات القنص ، اعترف الصهاينة بمقتل إحدى جنوده من لواء جولاني في علمية قنص له شرق المعبر بأربعمائة متر .
أشرف على متابعة الحدود ورصد الأهداف للعمليات القسامية والتفكير لتنفيذها ومن أبرزها عملية نذير الانفجار والتي كان له دور بارز فيها وأخذت من وقته وجهده مدة ستة شهور ، فهو من قام بتعيين الشهيد أسامة أبو عنزة لمهمة الرصد للعملية وقام بإرشاد الاستشهاديين إلى مكان العملية ، وهو آخر من ودعهم .
أشرف وأطلق العديد من قذائف البتار على الأبراج والثكنات العسكرية ، اعترف الصهاينة بعدد من الإصابات بعد ضربه قذيفة بتار تجاه جنود كانوا يتمركزون في برج المطار .
وقام بإطلاق العديد من قذائف الأربي جي على الآليات المتمركزة على الحدود وأعطى الأوامر بذلك ، ومنها عملية شارك وأصيب فيها الشهيد مرشد أبو عاذرة استهدفوا خلالها عدد من الآليات ، ورغم خطورة المنطقة ذهب أبو المجد بنفسه لإخلاء المصابين .
يوم الشهادة
فى يوم 9 من أبريل 2011 عندما جن الليل وحانت الساعة الواحدة تقريبا ، وعند دوار " أبو الدقة " وسط تل السلطان غربي رفح كانت الأقدار تتحرك فالتقى أبو المجد بأحبابه القائدين الميدانيين محمد عواجة وشادي الزطمة ، سلم عليهما واقترب الوعد بالرحيل ، وآن لهم حسن الختام ، فأصابتهم مباشرة طائرة استطلاع بصاروخين أدت إلى استشادهم.
ولا يسعنا فى النهاية إلا ان نقدم تحية لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل تحرير بلادهم وتحية لهذا البطل الذى استطاع بشجاعته وصموده ان يكون أحد أسباب الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا.
 « رجوع   الزوار: 2098

تاريخ الاضافة: 18-10-2011

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
4 + 5 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركن المقابلات

رحيل أم عزيز الديراوي.. رمز قضية اللاجئين الفلسطينيين المفقودين بلبنان

"المقروطة".. تراث فلسطيني أصيل

عندما اقتلعت العاصفة خيمة طرفة دخلول في ليلة عرسها ورحلة العذاب اثناء النكبة

أم صالح.. لبنانية تقود العمل النسوي في القدس منذ 70 عاما

الفنان التشكيلي محمد نوح ياسين يرسم عذابات اللاجئ الفلسطيني بخيط ومسمار

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :287225
[يتصفح الموقع حالياً [ 37
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013