.

عرض المقال :إضراب الأسرى عن الطعام.. ملحمة بطولية لانتزاع الحقوق

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

إضراب الأسرى عن الطعام.. ملحمة بطولية لانتزاع الحقوق


تمثل معركة الإضراب عن الطعام التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال أحد أكبر ملاحم البطولة في مواجهة الجلاد الصهيوني؛ فبأمعائهم الخاوية، وبلحمهم الحي يخوضون مواجهة حقيقية يعرفون من الممارسة والتاريخ أنها حصدت أرواح العديد من الأبطال شهداء على طريق الكرامة والحرية.
وفيما يستمر إضراب الأسرى الذي يستمر لليوم الحادي عشر على التوالي، فإنهم وكل المتضامنين معهم عبر هذا الحراك الشعبي الكبير يستحضرون أكثر من 23 إضرابًا سابقًا خاضها الأسرى ببسالة من أجل انتزاع حقوقهم، نستذكر أبرزها عبر هذا التقرير الذي جمعت مادته الأساسية من حوار سابق لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" مع الأسير فؤاد الخفش الذي يرأس مركز أحرار لدراسات الأسرى عن التحضيرات التي كانت تجري العام الماضي لإطلاق إضراب الفرقان.
* إضراب سجن الرملة ومعتقل "كفار يونا" في 18/2/1969، واستمر 11 يومًا في "الرملة" و8 أيام في "كفار يونا".
* إضراب الأسيرات في سجن نيفي ترستا، بتاريخ 28/4/1970، واستمر لمدة 9 أيام.
*إضراب سجن عسقلان في شهر مايو/ أيار عام 1970، واستمر لمدة 7 أيام.
 إضراب سجن عسقلان بتاريخ 13 أيلول (سبتمبر) 1973 وحتى 7 تشرين الأول (أكتوبر) 1973.
* الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 11 كانون الأول (ديسمبر) 1976، والذي انطلق من سجن عسقلان واستمر لمدة (45) يومًا بهدف تحسين شروط الحياة الاعتقالية، وكذلك الإضراب المفتوح بتاريخ 24/2/1977 واستمر لمدة (20) يومًا في نفس المعتقل، ويعتبر امتدادًا للإضراب الذي سبقه.
* إضراب معتقل نفحة بتاريخ 14 تموز (يوليو) 1980، ومن المعلوم أن سجن نفحة الصحراوي تم افتتاحه في 1 أيار (مايو) من نفس العام، وكان يتسع لحوالي مائة أسير، وقد هدفت سلطات الاحتلال من تشغيله عزل الكادر التنظيمي عن الحركة الأسيرة، التي تمكنت من بناء نفسها والنهوض بواقع الأسرى خصوصًا في سجني عسقلان وبئر السبع المركزي.
وقد تم تجميع الأسرى البارزين في سجن نفحة في ظروف قاسية للغاية، من حيث الطعام الفاسد والمليء بالأتربة. وتم الزج بأعداد كبيرة من الأسرى في كل غرفة، وقد كانت غرف المعتقل تفتقد إلى الهواء، حيث الأبواب محكمة الإغلاق وفتحات التهوية صغيرة. وقامت سلطات السجون كذلك بحرمان الأسرى من أدوات القرطاسية، وسمحت لهم بساعة واحدة فقط في اليوم من أجل الفورة في ساحة السجن، إضافة إلى المعاملة السيئة.
لهذه الأسباب عزم الأسرى في معتقل نفحة الصحراوي على الإضراب عن الطعام بعد التنسيق مع معتقلي سجني عسقلان وبئر السبع، حيث بدأ الإضراب في 14 تموز (يوليو) 1980، وقد تمت مهاجمة المضربين بقسوة وعنف من قبل سلطات السجن، لكن الأسرى استمروا في الإضراب فاستعملت إدارة السجن أسلوب الإطعام القسري وبرابيج بلاستيكية تدفع إلى معدة الأسير من خلال فتحة الأنف.
إثر ذلك تم نقل دفعة من الأسرى ممن ساءت حالتهم الصحية إلى سجن نيتسان في الرملة، وتعرضت هذه الدفعة للتنكيل الشديد حيث قضى الأسير راسم حلاوة يوم 21 تموز، وكاد يلحق به الأسير إسحق مراغة لولا وجود المحامية ليئا تسيمل في مستشفى السجن. وقد توفي الأسير إسحق لاحقًا، بعد سنتين من ذلك متأثرًا بما أصابه. وقد قضى أيضًا خلال هذا الإضراب الأسير أنيس دولة.
بعد وفاة هؤلاء الأسرى التحقت السجون الأخرى بالإضراب الذي تواصل لمدة 33 يومًا، ورافق هذا الإضراب حملة عنيفة من قبل إدارة مصلحة السجون بإشراف وزير الداخلية السلطات الاحتلالي آنذاك يوسف بورغ، وتم نقل قسم من المضربين من سجن نفحة إلى سجن الرملة، ويعتبر هذا الإضراب الأشرس والأكثر عنفًا.
ومع تواصل الإضراب تم تشكيل لجنة "كيت" من قبل سلطات الاحتلال والتي بحثت في ظروف اعتقالهم، خاصة في معتقل نفحة، فأوصت بإدخال الأسرّة وتوسيع مساحات الغرف والساحات ورفع الصاج عن السقف العلوي من الباب، بحيث يستبدل بالشبك، وسارت الأمور في تحسن مستمر حيث تم تقليص العدد في الغرف وإدخال ألبومات الصور ومواد القرطاسية على زيارة الأهل، وتم تركيب الأسرّة في كل السجون بالتدريج.
وقد حظي هذا الإضراب بتغطية إعلامية واسعة خاصة بعد وفاة الأسرى، كما حظي بحركة تضامنية وإسناد شعبي واسع من قبل ذوي الأسرى ومناصريهم، وقد أحدث هذا الإضراب نقلة نوعية في شروط حياة الأسرى في سجون الاحتلال وإن لم تكن كافية.
* إضراب شهر أيلول (سبتمبر) 1984، حصل هذا الإضراب بعد افتتاح سجن جنيد في مدينة نابلس في شهر تموز (يوليو) عام 1984، وقد تم إخلاء سجن بئر السبع من الأسرى الفلسطينيين.
وقد أضرب الأسرى في سجن جنيد إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وبعد ثلاثة عشر يومًا انضم إليهم باقي الأسرى في سجون الاحتلال الأخرى، ولقد اعتبر هذا الإضراب نقطة تحول إستراتيجية في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة؛ حيث قام وزير الشرطة حاييم بارليف حينها بزيارة سجن جنيد، وجلس مع المضربين واقتنع بضرورة تحسين شروط حياتهم، خاصة في القضايا التي كانت تعتبر من قبل خطوطًا حمراء لا يمكن الحديث فيها، مثل الراديو والتلفاز والملابس المدنية، حيث سمح بها جميعًا، إضافة إلى تحسين أنواع الطعام والعلاج، فأُعلن وقتذاك وقف الإضراب واستجابت السجون الأخرى وأوقفت إضرابها.
وقد شهد هذا الإضراب حركة تضامن شعبية واسعة ونظمت المظاهرات والاعتصامات التضامنية.
بعد هذه الأحداث مباشرة تم تغيير مدير مصلحة السجون السلطات الاحتلالية، وعين مكانه مدير آخر "معتدل" وهو رافي سويسا؛ الذي تجاوب مع المطالب بالموافقة على إدخال الشراشف والبيجامات من قبل الأهل والحصول على السماعات والمسجلات وزيادة مبلغ الكانتينة المسموح به ووافق مبدئيًّا على اقتناء جهاز تلفاز.
* إضراب الأسيرات الفلسطينيات بتاريخ 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 1984 وقد استمر عدة أيام.
*إضراب معتقلي سجن نفحة في آذار (مارس) 1985 واستمر لمدة 6 أيام.
*إضراب سجن جنيد بتاريخ 25 آذار (مارس) 1987، وقد شاركت فيه معظم السجون، حيث خاضه أكثر من (3000) أسير فلسطيني. وقد جاء هذا الإضراب بعد استلام دافيد ميمون مهمة مديرية السجون، حيث قام بسحب العديد من الإنجازات، مثل منع الأسرى من تلقي ملابس من أهاليهم ومنع الأسرى من زيارات الغرف وتقليص مدة الفورات وكميات الطعام، إضافة إلى التعامل السيئ مع الأسرى، الأمر الذي أدى إلى دفع الأسرى في سجن جنيد لإعلان إضراب مفتوح عن الطعام استمر 20 يومًا، وقد انضمت سجون أخرى إلى الإضراب.
بالرغم من ذلك انتهى هذا الإضراب دون نتائج ملموسة، مجرد وعود من إدارات السجون لم تتحقق.
* بتاريخ 23 كانون الثاني (يناير) 1988 أعلن الأسرى الفلسطينيون الإضراب عن الطعام؛ تضامنًا وتزامنًا مع إضرابات القيادة الموحدة للانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال، والتي اشتعلت في الشهر الماضي كانون الأول (ديسمبر) 1987.
*إضراب سجن نفحة عام 1991: بدأ هذا الإضراب في سجن نفحة الصحراوي بتاريخ 23 حزيران (يونيو) من عام 1991، في ظروف اشتدت فيها الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال، وقد خرج شاؤول ليفي من مديرية السجون إثر انتقادات واسعة لأسلوب عمله، نظرًا للشروط التي قدمها للأسرى، وفي ظل حكومة ترأسها إسحق شامير. وقد عين مكانه مدير جديد هو جابي عمير في أثناء حرب الخليج الأولى وحالة الطوارئ التي فرضت على السجون.
بعد الحرب رفضت إدارة السجون إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حالة الطوارئ، وتفاوتت التشديدات من سجن لآخر، فدخل أسرى سجن نفحة في إضراب لإعادة الأمور إلى سابق عهدها وكان ذلك في 21 حزيران (يونيو) من عام 1991، ولكن السجون الأخرى لم تدخل في هذا الإضراب فظل منفردًا فيه.
استمر الإضراب 16 يومًا وانتهى بوساطة لجنة من المحامين من قطاع غزة على مجرد وعود فقط تكفل المحامون بتحقيقها، ولم تنفذ إدارة السجون شيئًا منها، حيث اعتبر هذا الإضراب من الإضرابات الفاشلة ولكنه شكَّل الأرضية لإضراب عام 1992.
* إضراب عام 1992: بعد فشل إضراب نفحة عام 1991، بدأت السجون كلها بالتحضير لإضراب شامل لكل الأسرى في سجون الاحتلال، وأمام هجمة إدارة السجون الشرسة على الأسرى استمرت التحضيرات قرابة عام كامل، حيث بدأ الإضراب يوم 25 أيلول (سبتمبر) 1992 في غالبية السجون المركزية وتضامن بعض المعتقلات.
جاء هذا الإضراب بعد شهرين من فوز حزب العمل في الانتخابات وتشكيل حكومة يسارية بقيادة إسحق رابين، وتسرب أنباء عن بدء مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية.
استمر هذا الإضراب 18 يومًا في غالبية السجون و19 يومًا في معتقل نفحة، وتفاعل الشارع الفلسطيني مع الإضراب بصورة كبيرة، وتأججت فعاليات الانتفاضة، وتحرك الفلسطينيون داخل الخط الأخضر بصورة نشطة.
على غير العادة بقيت أجهزة التلفاز عند الأسرى ولم تسحب، مما أدى إلى رفع معنويات المضربين عند مشاهدتهم لتفاعل الناس مع الإضراب. وقد أدى هذا الإضراب إلى صدام بين وزير الشرطة ومدير مصلحة السجون غابي عمير، الذي أبدى التشدد في موقفه تجاه الأسرى.
انتهى الإضراب بنجاح كبير للأسرى؛ حيث تم تحقيق الكثير من الإنجازات الضرورية، مثل إغلاق قسم العزل في سجن الرملة ووقف التفتيش العاري وإعادة زيارات الأقسام وزيادة وقت زيارة الأهل والسماح بالزيارات الخاصة وإدخال بلاطات الطبخ إلى غرف المعتقلات وشراء المعلبات والمشروبات الغازية وتوسيع قائمة المشتريات في الكانتينة.
وقد اعتبر هذا الإضراب من أنجح الإضرابات التي خاضها الأسرى الفلسطينيون من أجل الحصول على حقوقهم.
* إضراب معظم السجون بتاريخ 21 حزيران (يونيو) 1994؛ حيث خاض الأسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام على إثر توقيع اتفاقية القاهرة (غزة - أريحا أولاً) احتجاجًا على الآلية التي نفذ بها الشق المتعلق بالإفراج عن خمسة آلاف أسير فلسطيني حسب الاتفاق، واستمر الإضراب لمدة ثلاثة أيام.
*إضراب الأسرى بتاريخ 18 حزيران (يونيو) 1995، تم هذا الإضراب تحت شعار (إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات دون استثناء)، وجاء الإضراب لتحريك قضيتهم السياسية قبل مفاوضات طابا. استمر الإضراب لمدة (18) يومًا فخلال السنوات الماضية وبعد اتفاقية أوسلو تحسنت شروط حياة الأسرى بصورة كبيرة، وتقلص عددهم في السجون بعد عمليات الإفراج وانخفاض وتيرة الانتفاضة.
ظلت قضية الإفراج تشغل الأسرى من أجل التحرر والانعتاق. ومع الإعلان عن نية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون القدوم إلى غزة لحضور اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني لتغيير بعض بنود الميثاق الوطني وبهدف أن يحرك الأسرى قضيتهم على المستوى الإعلامي أعلنوا الإضراب، ولكن لم تحدث أي نتائج عملية ملموسة لذلك.
*إضراب أسرى سجن عسقلان عام 1996، حتى هذا التاريخ لم تكن الأطر التنظيمية قد تبلورت بعد بشكل واضح، وكانت القيادة في السجون في غالبيتها حول أشخاص مركزيين، وكان الأسرى لا يزالون يفترشون قطعًا من البلاستيك تحتهم عند النوم.
خاض الأسرى إضرابًا عن الطعام استمر 18 يومًا؛ إذ لم يتناولوا غير الماء والملح. توقف الإضراب بناءً على وعود من مديرية السجون بتحسين الشروط الحياتية وعلى رأسها إعطاء كل واحد من الأسرى فرشة إسفنج، ولكن مديرية السجون تنصلت من وعودها فاضطر الأسرى للعودة إلى الإضراب حتى رضخت مديرية السجون وأحضرت الفرشات وأدخلت بعض التحسينات الحياتية.
*إضراب الأسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بتاريخ 5 (كانون الأول) ديسمبر 1998. نُظم هذا الإضراب على إثر قيام سلطات الاحتلال بالإفراج عن (150) سجينًا جنائيًّا ضمن صفقة الإفراج عن (750) أسيرًا مع السلطة الفلسطينية، وفق اتفاقية واي ريفر وعشية زيارة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون للمنطقة. وقد تزامن مع ذلك نصب خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون السلطات الاحتلالية أمام الجندي المجهول بغزة وإعلان (70) أسيرًا محررًا الإضراب المفتوح عن الطعام.
*إضراب عام 2000: أضرب الأسرى الفلسطينيون عن الطعام بتاريخ 2 أيار (مايو) 2000، احتجاجًا على سياسة العزل والقيود والشروط المذلة على زيارات الأهالي. وقد استمر هذا الإضراب ما يقارب الشهر، ورفع خلاله شعار إطلاق سراح الأسرى كأحد استحقاقات عملية السلام. وقد انتفضت الجماهير الفلسطينية تضامنًا مع الأسرى وسقط ثمانية من الفلسطينيين في أيام متقاربة خلال الإضراب، في مناطق قلقيلية ونابلس ورام الله والخليل، وقد أضرب العشرات من الأسرى المحررين عن الطعام في خيمة التضامن التي نصبت قرب جامعة الأزهر بغزة.
وقد جاء هذا الإضراب بعد عزل 80 من الأسرى في سجن هداريم قسم 3، وقد افتتح هذا السجن في ظروف صعبة للغاية، حيث حاولت الإدارة أن تفرض على الأسرى زيارة الأهل من وراء حواجز زجاجية؛ بدلاً من الشباك المعمول بها إلى ذلك الحين. وقد تراجعت شروط الحياة في بعض النواحي حيث تم فرض التفتيش العاري من جديد.
بدأ الأسرى في هداريم بالإضراب المفتوح عن الطعام، مع تناول الحليب والسوائل، وقد انضم إليهم بعد حوالي عشرة أيام، معتقلو سجن نفحة ثم سجن عسقلان وسجن شطة. وقد كان عدد الأسرى وقتها 1500 أسير.
وكانت مطالب الأسرى تتمثل بالسماح لهم بالزيارة خلال الشبك، والسماح بالاتصال الهاتفي، والتعلم في الجامعات العربية، ووقف التفتيش العاري وإخراج المعزولين، وقد أعلنت مديرية السجون عن قبولها بالقضايا ذات الطابع الإنساني وليس القضايا ذات الطابع الأمني. وحضر من جهاز الشاباك مسئولون للتفاوض مع الأسرى حول هذه القضايا، وتم اشتراط أن يلتزم الأسرى بعدم مزاولة أي أعمال ذات طابع عسكري في الخارج من داخل السجون.
تم الاتفاق على تحقيق بعض الإنجازات، مثل إخراج المعزولين الفوري، ووقف التفتيش العاري، وتم الوعد بحل مشكلة الهواتف العمومية، والتعلم بالجامعة العربية المفتوحة بعد أشهر، إذا أثبت الأسرى التزامهم بعدم مزاولة أو التدخل في أي نشاط عسكري خارج السجون. لم يتم تحقيق ذلك حيث انفجرت انتفاضة الأقصى بعد شهور وتنصلت مديرية السجون والشاباك من وعودها، ويعتقد البعض أن الإضراب قد فشل حيث لم يتم استغلال الفرصة وتحقيق الإنجازات المطلوبة، وهناك من اعتقد أن الإضراب حقق أهدافه، وكانت النتائج ستتطور بصورة جيدة لولا تفجر انتفاضة الأقصى التي قلبت الأمور رأسًا على عقب.
* بتاريخ 26 حزيران (يونيو) 2001 أضربت الأسيرات الفلسطينيات في سجن نيفي تريستا عن الطعام لمدة 8 أيام متواصلة، احتجاجًا على أوضاعهنّ السيئة. وتعرضت الأسيرات للتعامل بقسوة وظلم من قبل سلطات السجون خلال الإضراب.
* إضراب 2004 في سجن هداريم: بعد أن ساءت ظروف الحياة في السجون، وهجمت مديرية السجون هجمة شرسة للغاية على الأسرى، أشعرتهم بالاختناق الشديد. كان الأسرى في السجون قد بدأوا يتحدثون عن الإضراب والاتفاق عليه خلال عام 2003، ولم تفلح كل المحاولات على اتفاق معظم السجون في حركة واحدة، خاصة في ظل الظروف الذاتية والموضوعية.
ازدادت هجمة مديرية السجون في ظل إدراكها لعدم قدرة الأسرى على خوض الإضراب، وقناعتهم أن الظروف غير مناسبة، وبعد أن وجدت المبرر لمزيد من القيود والمضايقات وسحب الإنجازات.
في ظل حالة الضغط اللامحدودة -وخاصة في سجن هداريم- دخل الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام والذي استمر 12 يومًا، حقق بعض الإنجازات البسيطة وأوقف الموجات الأخيرة من الإجراءات التي من أجلها تفجر الإضراب.
*إضراب عام 2004: بعد مدة شهرين ونصف من إضراب الأسرى في سجن هداريم؛ في 15 آب (أغسطس) بدأت معظم السجون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، ولحقت بها السجون التي تأخرت في الثامن عشر من الشهر نفسه. بعض السجون أوقفت إضرابها بعد 10 أيام من البدء به وهي التي دخلت متأخرة، عسقلان وجلبوع. أما سجون هداريم وأوهلي كيدار ونفحة فقد أوقفت إضرابها في اليوم الثامن عشر، وقد أنهى سجن إيشل إضرابه في اليوم التاسع عشر.
فشل الإضراب وحمَّل غالبية الأسرى قيادة الإضراب مسؤولية ذلك، والحقيقة أن قيادة الأسرى الفلسطينيين لم تكن موحدة حينذاك، وقد حاولت مديرية السجون السلطات الاحتلالية تكريس شعور الأسرى بالفشل في حواراتها معهم لاحقًا. شاعت في السجون مشاعر من الإحباط، الأمر الذي جعل إمكانية العودة لمثل هذا الأسلوب من النضال أمرًا صعبًا.
* بتاريخ 10 تموز (يوليو) 2006 قام أسرى سجن شطة بإضراب لمدة 6 أيام.
*بتاريخ 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 أضرب الأسرى في كافة السجون والمعتقلات لمدة يوم واحد.
* بتاريخ 18/11/2007، إضراب في كافة السجون والمعتقلات لمدة يوم واحد.
* بتاريخ 3/5/2011، إضراب مفتوح ومتدرج عن الطعام في معظم السجون لإنهاء سياستي العزل الانفرادي والإهمال الطبي، واستمر لمدة 27 يومًا.
 « رجوع   الزوار: 1996

تاريخ الاضافة: 12-10-2011

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
4 + 7 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :288819
[يتصفح الموقع حالياً [ 27
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013