على هامش زيارة مارون الراس التي أقامتها "انتماء" .. الكبار لم ينسوا وطنهم والصغار يكملون المسيرة


شبكة العودة الإخبارية _ إبراهيم ديب

ونحن نعيش في رحاب ذكرى النكبة، وبالشراكة مع المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، نظمت الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية –انتماء عدة أنشطة ميدانية قبل إطلاق أولى الفعاليات عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

وعلى هامش هذه الزيارة أعدت شبكة العودة الإخبارية تقريراً خاصاً حول زيارة كبار السن والشباب منطقة مارون الراس وماذا تعني لهم هذه الزيارة؟

بكلماتها البسيطة ومشاعرها التي تنتابها بين حزن وحنين، حنين وشوق للوطن وحزن على الهجرة القسرية بحق الشعب الفلسطيني الذي طُرد من أرضه قسراً، قالت الحاجة بدرية علي العلي لشبكة العودة الإخبارية "نموت وتحيا فلسطين" لم ولن ننسى وطننا فلسطين الذي يجري مجرى الدم، وكل عام نرى عودتنا لفلسطين أقرب، وما إن انتهت من الكلام حتى ذرفت دموعها حزناً على وطن في القلب ولكنه بعيد عن العين والوجدان. الحاجة بدرية من قرية الكويكات قضاء عكا غادرت فلسطين وهي طفلة.

وها هو الحاج موسى رضوان من مدينة عكا الذي ما إن بدأ بكلمته لشبكة العودة الإخبارية حتى غصّ بدموعه ولم يستطع التحدث كثيراً، قال "رسالتي للجيل الصاعد أن يصمدوا ويكافحوا ويتحدوا هذا المحتل المتغطرس الذي سلب أرضنا وقتل شعبنا، ونحن على بعد أمتار من وطننا الحبيب أقول والله سنرجع إلى فلسطين عاجلاً غير آجل، وأضاف في حديثه لشبكة العودة الإخبارية "لن ننسى وطننا وكل ما أتمناه عودة قريبة قبل الممات".

ومن جهته عبر الشاب أحمد الخليل الناشط الشبابي في حديثه للشبكة قائلاً "ها نحن نقف اليوم على مشارف فلسطين الحبيبة ورسالتي اليوم إلى جيل الشباب الذين هم الزخم الذي يُعَوَّل عليه في تحرير فلسطين، ها نحن نرى فلسطين اليوم من بعيد ولكننا حتماً سندخلها عن قريب".

وأضاف في كلمته للعودة: "يجب على الشباب السعي الحثيث دوماً لشحذ كل الهمم والطاقات وتوظيفها في خدمة القضية الفلسطينية".

وختم حديثه قائلاً: "سوف نصلي قريباً بإذن الله في باحات المسجد الأقصى المبارك".

وأخيراً الفتاتان الشابتان تسنيم زعيتر وبراء الخضراوي من مخيم البرج الشمالي اللتان تنتسبان إلى الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين، كتبتا كلمات جميلة ومعبرة عن فلسطين وتم توثيقها لدى شبكة العودة الإخبارية:

نحن هنا في ذكرى النكبة،
نكبة الأمةِ الإسلاميّةِ أجمع
من الحدودِ الفلسطينيةِ اللبنانية من مسافة صفر
من طلاب الرابطة الاسلامية لطلبة فلسطين
من اسمها تربط الشباب الفلسطيني بالعلم والأرض
وهما توأمان لا ينفصلان
فبالعلم يتحرر الإنسان وتتحرر الأوطان ..
فهذه الحدود ستزول بسواعدنا وصمودنا..
فخيارُنا واحد، هو إزالة أثر النكبة المر وإزالة ما يسمى بالكيان المؤقت من الوجود..
ونحن كطلاب نرابط من أرضنا وثغرنا ونحن لا نبرح ثغورَن..
 والى لقاءٍ قريب بإذن الله..

مهما تعددت الروايات، ومهما اختلفت الكلمات، يبقى القاسم المشترك بين الشعب الفلسطيني هو التمسك بفلسطين، التمسك بالهوية والأرض والوطن الذي يجري مجرى الدم في العروق، كما في كل عام نجدد انتمائنا لفلسطين في حملة انتماء، فلسطين تنتظر منا الكثير.
تاريخ الاضافة: 14-05-2022
طباعة