من أزقة مخيم البداوي إلى أعماق البحار


شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب

بدأ مع أخيه ومجموعة من الأصدقاء رحلته مع الغطس في عام 2015، حيث كانت الانطلاقة الأولى، كبر معه حب الصيد حتى أصبح حلماً يراوده بأن يصبح غطاس من الطراز الأول، ثم اشترك في دورة غطس لإحدى مدربي الغطس في لبنان.

تخرج من هذه الدورة بنجاح، ثم بدأ يكبر معه حب الغطس والصيد تحت الماء شيئاً فشيئاً حتى أصبح من المشهورين على صعيد مدينة طرابلس، إنه الفلسطيني محمود الرياطي ابن مخيم البداوي.

وفي حديثه لشبكة العودة الإخبارية قال محمود "أنّ هدفه في المستقبل الحصول على شهادة مدرب دولي في رياضة الغطس"، وهو الآن يعمل على تطوير مهاراته في الغطس، حيث أصبح ملاذه هو المكوث والغطس في البحر، ثم ترعرع مع رياضة الغطس صيد الأسماك، وفي كل مرة يصطاد أنواع من الأسماك كبيرة الحجم وأنواع لم تكن معروفة من قبل.

وأضاف الرياطي لشبكة العودة الإخبارية "الجميل في هذه الرياضة أنك تكتشف نفسك وتكتشف نقاط قوة وضعف جسدك وتتحداها ثم تعمل على تطويرها" ، لم يواجه الرياطي أي عقبة في هذه الرياضة، فالبحر بالقرب منه، وحرية الغطس متاحة للجميع ولا تحتاج هذه الرياضة لجنسية معينة، أو اصدار إذن مزاوله الرياضة على غرار مزاولة المهن المحروم منها الفلسطيني في لبنان.

ويختم الرياطي في حديثه لشبكة العودة الإخبارية " أنصح كل إنسان هاوي للبحر أن يتعلم هذه الرياضة ليكتشف نفسه أكثر ويحقق أهدافه وطموحه من خلال خوضه رحلة البحر."

للفلسطيني بصمات كثيرة أينما حل وارتحل تارةً بالرسم وتارةً بالغطس وتارةً بالإختراع، لم يكون لجوء الفلسطيني سبباً للفشل، بل جعل الفلسطيني من الفشل نجاح بالرغم من الإمكانيات الضعيفة، فمن رحم المعاناة يولد النجاح.
تاريخ الاضافة: 31-03-2022
طباعة