الإبداع الفلسطيني المظلوم

ياسر علي

على مدى ثلاث سنوات، عملت "شبكة العودة الإخبارية" على نشر تقارير عن الإبداع الفلسطيني في العالم، من خلال مقالات وتقارير يومية، بإشراف الصحفية هبة الجنداوي..

بعد هذه المسيرة، بات واضحاً أن مسيرة توثيق الإبداع الفلسطيني ما زالت تفتقر إلى الرعاية والتكريم، رغم تقدُّمِه في مختلف المجالات.

شعبٌ تحدى الأزمات وتخطى الصعاب، وسجل تفوقاً ملحوظاً في مختلف المجالات، يستحق دائماً أن تُسجَّل إنجازاتُه في سجلات الشعوب كما تُسجّل تضحياته. ثلاثيةٌ يجب أن تكون حاضرة في وجه الاحتلال وفي ضمير العالم: الظلم – المقاومة – الإبداع.

فكما ننشر للعالم ظلم الاحتلال الذي نتعرض له، ليتضامن معنا. فإنه يحق لشعب فلسطين أن يفتخر بأنه لم يقف مكتوف الأيدي في وجه الاحتلال الغاصب. بل تحدّاه وجهاً لوجه، وجسداً بجسد، ودماغاً بدماغ.

بقيت نقطتان لا بدّ من الإشارة إليهما:

1- يفتقد الفلسطينيون لمؤسسات تفكير وتطوير رسمية، فتقتصر مراكز الإبداع على مبادرات أفراد وجمعيات غير مرعيّة من سلطة أو جهات دولية.
2- سعينا منذ سنوات لإقامة حفل تكريم سنوي للمبدعين، من خلال مؤسسات أو رجال أعمال، فلم نستطع توفير رعاية للحفل وجوائزه.

غير أن بعض التجارب المميزة قد تمت في السنوات الفائتة، استعرضت تجارب مميزة، مثل منصة "تيد إكس" في فلسطين ومنصة "لمّة" في اسطنبول وعمّان. حيث لقيتا نجاحاً مميزاً تخطى مكانيهما الجغرافي، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد تبيّن لنا بعد اختيار أهم المبدعين الذين وثقتهم شبكة العودة هذا العام، أن العدد هو 72 مبدعاً يتوزعون على داخل فلسطين والشتات، في المجالات التالية:

في العلوم: 29 مبدعاً بنسبة 40.28%
الإعلام: 12 مبدعاً بنسبة 16.67%
الأدب: 11 مبدعاً بنسبة 15.28%
الرياضة: 6 مبدعين بنسبة 8.33%
الطب: 7 مبدعين بنسبة 9.72%
إدارة: 7 مبدعين بنسبة 9.72%

قضية الإبداع والتفوق تعدّ جبهة عريضة في مواجهة الاحتلال، ما زلنا نتلمّس الخطوات الأولى فيها، رغم التفوق التكنولوجي والتعليمي الذي حققه الكيان الإسرائيلي على مدى سبعين عاماً من النكبة. 
تاريخ الاضافة: 20-01-2020
طباعة