"صلاح نصر" قصة تسامحٍ وكفاح من غزة


شبكة العودة الإخبارية
على بسطةٍ صغيرةٍ في إحدى أسواق مدينة غزة، يُرافق الأربعيني الفلسطيني صلاح نصر، بسطته الصغيرة منذ عشرين عامًا، ليسترزق منها دخلًا بسيطًا يكفي لسدّ حاجات أسرته.

صلاح (48 عاماً) الذي يُعاني من إعاقةٍ منذ طفولته لم يُثنه ذلك عن الكفاح طوال حياته ليبقى قوياً.. ففي عمر الثانية عشر أعطاه طبيبٌ إبرةً خاطئةً أصابته بالشلل النصفيّ، ومنذ ذلك الحين انقلبت حياته رأساً على عقب، أدرك حينها أنه لن يعود مرةً أخرى ليسير على قدميه، قدميه اللتان تحملانه إلى أيّ مكانٍ شاء.

ورغم تعرّضه للتنمّر من زملائه في المدرسة وسخريتهم منه، لكنّ تلك الأيام لم تكن إلاّ تجارباً تقوّيه وتشحن عزيمته ليواصل مسيرته في الحياة، متسامحاً مع نفسه ومع عائلته والمجتمع حوله..

ففي شبابه، شاء القدر أن يلتقي صلاح بنفس الطبيب الذي تسبّب له بالشلل، احتضنه الأخير وبكى، وبلا تردّد أعلن صلاح مسامحته إياه عن الإعاقة التي تسبب له بها.. لتكون حياته مثالاً للتسامح والقوة والثقة بالنفس.
تاريخ الاضافة: 27-08-2019
طباعة