« "خطٌ عربيّ بزخارف الأقصى".. مشروع تخرجٍ في لبنان للشابة "ليندا أبو عرقوب" »







تقرير هبة الجنداوي
شبكة العودة الإخبارية- صيدا
والقدس تعرف نفسها، إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ.. فكلُّ شيئٍ في المدينةِ ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ.. كلماتٌ وصف بها الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي مدينة القدس، بقديمها وعراقتها وأقصاها، وزخارفها..

فكلُّ شيءٍ في تلك المدينة ذو لسانٍ ينطق ولو كان جماداً.. ولو نظرتَ إلى زخارف قبّة الصخرة للمحتَ سيف صلاح الدين يُقاوم، ولسمعت صوت الحرية يتهافتُ من كلّ حدبٍ وصوب.. فمن تلك الزخارف المسكونة بالحياة والصمود وعبق التاريخ، أرادت الشابة الفلسطينية ليندا أبو عرقوب، أن تخرج بخطٍ عربيٍّ جديد أسمته "أقصى حروفي"..

"ليندا" التي تدرس التصميم الغرافيكي في الجامعة اللبنانية الدولية بمدينة صيدا، وبمشروع تخرجها، جعلت من زخارف قبّة الصخرة خطّاً عربياً يسطّر حروفاً تلعن وتجرح من يمسّ بهيبة القدس وتاريخها العربيّ. فقد بدأت ليندا في بداية مشروعها بتحويل الخط الكوفيّ المزهَّر إلى خطٍ عربيّ خاص بها، من خلال تبسيطه وجعله أرفع.

لتقوم ليندا بعدها بتفكيك بعض زخارف قبّة الصخرة، التي تعود للعهد الأمويّ، من خلال صورٍ خاصّة بعدسة المصوّر الشاب محمد قاروط ادكيدك، من داخل المسجد الأقصى المبارك.. زخارفٌ بألوانٍ زاهيةٍ ما بين الأزرق الفاتح والغامق والذهبيّ المتلألئ.. تقول ليندا لشبكة العودة الإخبارية «الخطوة التالية كانت عملية دمج الخط العربي الخاص بي بعيّنات الزخارف الفلسطينية، وصولاً إلى هذا النموذج الماثل في الصور».

وبرغم اتّجاه خطوط الموضة العالميّة في عالم الديكور، نحو التصاميم والألوان الصّارخة الجريئة التي أخذت مكانها في منازلنا، أحبّت ليندا أن يكون لفلسطين حضوراً في كلّ بيتٍ عربيّ وذلك من خلال نقل تلك الزخارف الى إكسسواراتٍ منزليةٍ عديدة، قد تستهوي الكثيرين الى اقتنائها..



» تاريخ النشر: 25-06-2019
» تاريخ الحفظ:
» رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
.:: http://palteachers.com/ ::.