طالبةٌ فلسطينية تُمثّل صيدا في نهائيات "أولمبياد الفيزياء".. على مستوى لبنان


تقرير: هبة الجنداوي
دائماً ما يكون وراء النجاح دافعٌ قويّ، يجعل أيّ شخصٍ يبذُل كلّ ما بوسعه لإثبات نفسه وجدارته بهذا النجاح.. فكيف إذا كان ذلك الشخص لاجئاً فلسطينياً محروم الحقوق منذ اللحظة الأولى التي يرى فيها النور.. هنا يكون ذلك الدافع أقوى وأكبر.. وأجدر بالتحقيق.

فمؤخّراً، استطاعت ربا أيوب (17 عاماً) الطالبة الفلسطينية في ثانوية حكمت الصباغ الرسمية للبنات في مدينة صيدا جنوبي لبنان، الفوز في "أولمبياد الفيزياء" على صعيد مدارس صيدا، لتتأهّل للمنافسة في الأولمبياد على مستوى لبنان، ممثلةً مدينة صيدا.

تقول ربا لشبكة العودة الإخبارية «تمثّلت المباراة بامتحانٍ يتكوّن من قسمين قسمٌ نظري وقسم تطبيقي، يشتمل على مواضيع متنوعة في الفيزياء تلقّاها الطلاب خلال السنوات الثلاث بالمرحلة الثانوية». 

وتضيف ربا «بعد نجاحي في الامتحان على مستوى مدرستي نافستُ في المرحلة الثانية على مستوى مدينة صيدا، لأتأهّل أنا وطالبٍ آخر من مدرسة القلعة لتمثيل صيدا في المرحلة الثالثة من الأولمبياد الوطني».

في لبنان يحاول شباب فلسطين أن يُثبتوا أنفسهم في كافة المجالات الأدبية والفنية والرياضية والعلمية، ليُثبتوا أنّهم مميّزون، ويستحقّون أن يُعاملوا بكرامة كغيرهم من الشباب في كلّ مكان.. هنا يشير الباحث في شؤون اللاجئين الفلسطينيين ياسر علي، لشبكة العودة الإخبارية أنّ «ذلك الحرمان من العشرات من الحقوق الذي يواجهه الشباب الفلسطيني في لبنان يجعلهم عرضةً للإحباط مع اصطدامهم بذلك الواقع المرير، إلاّ أنّ الكثير منهم قرّر أن يقوى ويتحدّى ذلك الواقع بالإبداع والتميّز ليلفت أنظار العالم إليه». 
تاريخ الاضافة: 30-03-2019
طباعة