«الأورومتوسطي» يدعو لتوفير غطاء مالي وسياسي للأونروا


حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يوم السبت من إنهاء وجود "أونروا” أو تقليص خدماتها لآثار ذلك الكارثية على اللاجئين الفلسطينيين وعلى حقوقهم.

وطالب المرصد الذي يتخذ من جنيف مقرا له، الدول الأعضاء في المجلس إلى توفير غطاء مالي وسياسي للوكالة بما يضمن استمرارها في تقديم خدماتها وتنفيذ برامجها الإغاثية والإنمائية إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفق ما نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

وأكد الأورومتوسطي أن إنهاء أو تقليص عمل "أونروا” ينذر بحرمان نحو 5 ملايين و900 ألف لاجئ فلسطيني من الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية، كما أن ذلك سيهدد استمرار المساعدات الإنسانية الدورية التي تقدمها الوكالة للاجئين الذين يعاني أكثرهم ويلات الحرب والفقر.

وذكر علاء البرغوثي، الباحث في المرصد الأورومتوسطي أن اللاجئين الفلسطينيين يواجهون ظروفًا إنسانيةً صعبة منذ القرار الأمريكي بإنهاء الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا”، والتي تواجه اليوم أزمةً ماليًة، موضحًا أن وقف الدعم الأمريكي، والذي كان يشكل نحو ثلث ميزانيتها، دفعها لإجراء جملة من التقليصات أدت إلى إنهاء خدمات أكثر من ألف من العاملين لديها حتى الآن.

وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعداتها خلال هذا العام.

وتقول الأمم المتحدة إن الأونروا تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.

وتأسست "أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.

ووفق آخر الإحصائيات، فإن (أونروا) تقدّم خدماتها لنحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، مسجلين لديها في كل من "الأردن، ولبنان، وسورية، والضفة الغربية، وقطاع غزة”؛ وذلك إلى أن يتم إيجاد حل لقضيتهم.
تاريخ الاضافة: 25-09-2018
طباعة