"شباب فلسطين" حول العالم يجمعهم السايبر ليُعيدوا الأمل للقضية


يتوق الشباب الفلسطيني اليوم إلى تجديد قوّته ودمه وديمومته خاصةً بعد تعثّر فرص التجديد بالقيادة السياسية التي تقود البلاد في ظلّ الاحتلال وهمجيّته.. ذلك الدافع الشبابيّ للتغيير لم يأتِ من هباء، بل هو نتيجة عدة تراكماتٍ على مرّ السنوات الماضية، ليتأجّج ذلك الدافع اليوم مع حجم التأثير الهائل عربياً وعالمياً لمسيرات العودة في قطاع غزة، التي يقودها الشباب "والعودة الكبرى" هدفهم ومبتغاهم..

فالشباب الفلسطيني في أيّ مكانٍ تواجدوا فيه داخل فلسطين أو في الشتات، هم يؤمنون بأنّهم الشعلة اللاهبة والعطاء المتدفق لشعبهم الذي يقاوم منذ سنوات، خاصةً خلال المرحلة الراهنة التي تمرّ بها البلاد مع نقل الولايات المتحدة الأميريكية لسفارتها إلى القدس، في وقتٍ دخلت فيه نكبة فلسطين عامها السبعين، وتناثرت فيه دماء شباب غزة ونساءها وأطفالها على تراب الأرض لتثأر لسبعين عاماً من الألم والجراح..

هذه المشاهد على اختلافها وترابطها دفعت بالقائمين على "مبادرة شباب فلسطين في الخارج" لإطلاق مؤتمرٍ شبابيّ عبر تقنية "الفيديو كونفيرانس" تفعيلاً لدور الشباب الفلسطيني في الخارج بما يوازي تضحيات الشعب الفلسطيني في الداخل رفضاً للمؤامرات التي تتعرض لها القدس.

إذ تشهد العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الإثنين 21 أيار (مايو)، انطلاق المؤتمر الأول من نوعه عبر تقنية الفيديو، بحيث يشارك في فضاء السايبر شباباً فلسطينيين موزعين من الأردن وتركيا ولبنان والخليج وأوروبا، وبمشاركة طيفٍ واسع من شباب وشابات فلسطين للتشاور ووضع برنامج عمليّ وفاعل نصرةً للقدس وحق العودة.

وفي حديثه لـ"شبكة العودة الإخبارية" أشار المنسق العام للمبادرة عبد الله الرفاعي، المتواجد في تركيا الى أنّ المؤتمر سيتناول عدّة محاورٍ منها تقديم أفكار ومقترحاتٍ عملية شبابية لنصرة القدس وفلسطين والتفاعل مع الأحداث القائمة. كذلك بحث آليات ووسائل مقترحة لدعوة الشباب الفلسطيني حول العالم بشكلٍ خاص، وكافة الشباب في العالم بشكل عام لنصرة القدس ودعم حق العودة.

هذا وأعلن المؤتمر في بيانٍ له اليوم، رفض المجازر والانتهاكات بحق القدس وأبناء غزة واستمرار الحصار والإنتهاكات، كما رفض نقل السفارة الأميريكية وسفارات بعض الدول إلى القدس. وفي نفس السياق رفض المؤتمر مخرجات المجلس الوطني وتكريس حالة الانقسام الفلسطيني والتنسيق الأمني..

ومع كون فلسطين تعيش تناقضاتٍ معقدةٍ وهيمنةٍ دوليةٍ وصهيونيةٍ واضحة، كان ولا يزال مطلوباً من الشباب الفلسطيني العمل معاً على الأرض كلٌّ في ساحته لمحاربة تلك الهيمنة والاحتلال، من خلال التضامن والتنسيق والتشبيك بين الشباب الفلسطيني أينما حلّوا كونهم العطاء المتدفق الذي لا ينضب لشعبهم..

المصدر: هبة الجنداوي- شبكة العودة الإخبارية
تاريخ الاضافة: 21-05-2018
طباعة