لاجئو المخيمات: مسيرة العودة رسالة مهمة للعالم تؤكد حقنا بفلسطين


لاقت الدعوة إلى إطلاق "مسيرة العودة الكبرى" إلى أرض الوطن، استجابة واسعة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، لما لها من رمزية وبعد وتمسك بحق العودة، بخاصة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ القضية الفلسطينية، وما تتعرض له من مؤامرات خطيرة على غير صعيد.

وقد عبَّر اللاجئون الفلسطينيون في هذه المخيمات من أقصى الجنوب مروراً ببيروت وصولاً إلى أقصى الشمال والبقاع، لـ"وكالة القدس للأنباء"، عن رغبتهم في المشاركة في هذه المسيرة، مؤكدين على أهمية هذه الخطوة لتوجيه رسالة للعالم على أن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى أرضه مهما طال الزمان.

مخيمات الجنوب: لتتوحد كل الجهود

ورأى محمد إبراهيم إبن مخيم برج الشمالي جنوبي لبنان، أن "المسيرة مهمة جداً، وأشجع الجميع إلى النزول والمشاركة، لأن للموضوع رمزية كبيرة، بخاصة من قبل الأجيال الثلاثة، ليقولوا للعالم إننا لم ننس، ولم ننسجم بأماكن اللجوء، وإن قضيتنا ما زالت حاضرة فينا".

وأكد إبراهيم لـ"وكالة القدس للأنباء"، "التمسك بفلسطين، والعمل جاهداً للحشد للمسيرة".

وقالت جنى طعمة: "المشاركة ضرورية في المسيرة، لنقول للعالم إننا نريد العودة لفلسطين بمجرد أن يفتحوا الحدود"..

وأضافت: "أنا لا اريد الموت في بلد غريب، لذا أطلب من الدول العربية أن تفتح الحدود مع فلسطين لنعود اليها الآن، والله نموت حرقة عليها حين نراها على مواقع التواصل الاجتماعي".

أما الحاج أبو علي فقال لوكالتنا: "بدنا ننزل لنشوف فلسطين، وإذا بيفتحوا الحدود، والله ما بفكر لحظة، بترك كل شي وبرجع".

وأكدت الناشطة نزهة الروبي من "تجمع المعشوق"، أنها "مع المسيرة، ويجب الحشد لها، خصوصاً في مثل هذه الظروف، والمطالبة بحق العودة"..

ودعت "جميع المؤسسات والتنظيمات أن تحشد للمسيرة، بإخراج أكبر عدد من الباصات، متمنية على الجميع "أن لا يتحججوا بالأزمة المالية، أما الشباب فسيكونوا موجودين ولهم دور أساسي بالحشد إذا أتاحت لهم الظروف ذلك".

وقال أحمد محمد إبن مخيم عين الحلوة، لـ"وكالة القدس للأنباء": "أنا مع مسيرة العودة إلى الحدود الفلسطينية، كتعبير شعبي فلسطيني عن حقنا بالعودة إلى ديارنا، التي هُجر أهلنا منها عام ٤٨، وهذه الخطوة مهمة وضرورية في ظل المؤامرة التى يقوم بها الرئيس الأميركي الظالم لإنهاء حق العودة، ووقف ما تقدمه الإدارة الأمريكية للأونروا".

واعتبر الشيخ عدنان قاسم، أن "أي عمل يؤرق المحتل الصهيوني لأرضنا فلسطين، هو مشروع، ويجب أن تتوحد كل الجهود والأنظار نحو تحرير المسجد الأقصى المبارك، من دنس المحتل الصهيوني الغاصب".

ودعا إلى "توحيد الجهود الفلسطينية والإسلامية والعربية في سبيل ذلك".

ورأى عبد الله طحيبش، أن "فلسطين أرض مقدسة ولا يحق لأي إنسان مهما علا شأنه أن يتنازل عن ذرة تراب منها، وهي وقف إسلامي ولكل المسلمين".

وبارك طحيبش "أية فاعلية يقوم بها شعبنا الفلسطيني وأمتنا من أجل عودة حقوقنا كاملة، من دنس المحتل الصهيوني الغاصب، وأن معركتنا مع شذاد الأفاق اليهود طويلة، ولن تتوقف حتى دحرهم عن أرضنا، وهو العدو الوحيد لشعبنا وأمتنا".

مخيمات بيروت: استعادة لمسيرة 2011

ورأى رسام "الكريكاتير" إبن مخيم برج البراجنة، ماهر الحاج، أن "مسيرة العودة الكبرى هي تجسيد لمطلب الشعب الفلسطيني، وهو حق العودة واسترجاع للحق المسلوب، وتأكيد للقرار الشعبي الفلسطيني الموحد، بالتمسك بالأرض والحقوق بعيداً عن دهاليز السياسة وزواريبها، عبر تسويات مسيئة للقضية ".

وأضاف لـ"وكالة القدس للأنباء": وهي أيضاً "رد عنيف على قرار الرئيس الأمريكي بخصوص إعلانه القدس عاصمة للكيان "الإسرائيلي"، بدلاً من فلسطين".

وأكد الحاج، أنه "حتى الكبار ولو ماتوا، فالصغار وهم أبناء المرحلة الجديدة، متمسكون بالحقوق والثوابت الوطنية ".

وقال الناشط حسن الخطيب أن "مسيرة العودة الكبرى هي إعادة تأكيد على قدرة الشباب الفلسطيني على أخذ زمام المبادرة، وصاحب القرار الأفضل والشجاع في المواجهة، وقدم دائماً خارطة طريق وطنية يرسمها نحو المستقبل ولا يبخل بالدم ولا بالأرواح".

ولفت إلى أنه "قبل 7 سنوات قام الشباب الفلسطيني بمئات الألوف بمسيرة العودة إلى فلسطين، وقدم أرواحه قرباناً على أعتاب أرضه الطاهرة المقدسة ".

وقالت الناشطة فاتن ازدحمد، أن "الحق لن يهاجر... والأرض هي الكرامة والشرف... الأرض هي الحق والحق لا يغيب... الأرض تستحق منا الشهادة".

وأضافت: "شعبنا عبر سنوات النكبة المتتالية سطر ملاحم البطولة في مسيرة العودة عام 2011 ، وارتقى الشهداء إلى الجنان، وامتزجت دماءهم الطاهرة على أرض فلسطين وجنوب لبنان المحرر، لتنبت زهور الياسمين والأقحوان، وها نحن الآن سنرد على صفقة القرن بمسيرة جديدة في 30 /3/2018 ، لنؤكد لترامب وللعالم أن الأرض أرضنا، وهي من حقنا، وحقنا لن يهاجر".

واعتبر أحمد الحاج أن المسيرة هي تجديد الالتزام الفلسطيني بقضية التحرير والعودة. وتعطي في هذه المرحلة رسالة للمروجين لصفقة القرن والمشاريع التصفوية، أن شعبنا ما زال متمسكاً بحريته فوق أرضه حتى تحقيق آماله".

وأوضح أن "اتساع المسيرة لتشمل الداخل والخارج إشارة واضحة وصريحة بأن هذا الشعب يجمعه المصير المشترك، وبعد سبعين عاماً لم يفلح العدو في دفن حلم العودة".

وقال أمجد بدوي: "المسيرة إلى الوطن تأكيد بأن الشعب الفلسطيني ما زال حيا ويطالب بحقه، وهو التعبير ضد مشروع صفقة القرن، وستكون إن شاء الله بداية انتفاضة شاملة ضد العدو الصهيوني، ومن يتآمر على الشعب الفلسطيني".

وقال محمود هاشم من سكان مخيم شاتيلا، لـ"وكالة القدس للأنباء"، إن "مسيرة العودة هي مطلب وحاجة وطنية في هذا الوقت بالتحديد، ونحن على أبواب مساعي جدية وكبيرة لتدمير حقنا في العودة ضمن مشروع "صفقة القرن"، والتي تلقى تجاوباً عربياً (رسميا) غير معلن"..

وأضاف: "مسيرة العودة هي الدليل القاطع والملموس على التمسك بحقنا للعودة إلى فلسطين، وهي تجسيد لإنتمائنا لوطننا".

وطالب هاشم "العمل على أن تكون هذه المسيرة شاملة لكل فلسطينيي الشتات، وخاصة في الدول المحيطة بفلسطين المحتلة مصر ولبنان والأردن وسوريا، لنثبت للعالم أن لا وطن بديلاً عن فلسطين وأن لا قدسية أكبر من قدسية حقنا المشروع في العودة ".

واعتبر حسن عثمان أن "30 آدار هو يوم مجيد بالنسبة لنا.. يوم الأرض"، وقال: "كم كنا نتمنى أن نتشارك نحن وكافة دول الجوار بمسيرة واحدة نحو الحدود الفلسطينية، حتى يعلم العالم أننا شعب مازال وسيبقى يناضل من أجل حريته وكرامته، وحتى استعادة أرضنا المغتصبة من هذا الكيان الزائل".

وأكد فؤاد عابد أن "مسيرة العودة الكبرى هي تأكيد على حقنا في العودة إلى فلسطين، وأن الحق لا يزول وإن مات الأجداد والآباء فالأبناء متمسكون بالعودة".

وأكدت أريج الكردي، أن "مسيرة العودة الكبرى هي تأكيد على حقنا في أرضنا، ولن نتراجع ولن نستسلم، وأريد أن أكون مع قوافل العائدين للوطن إن شاء الله"..

مخيمات الشمال: مسيرة إلى ما بعد بعد الحدود

أما بلال عبد الرازق، ابن مخيم النهر البارد، في شمالي لبنان، فأكد لـ"وكالة القدس للأنباء" بأن "هناك استعدادات لمسيرة العودة إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، تمسكاً بحقنا بالأرض والعودة إلى بلادنا، هذا الزحف سيتم عبر تنظيم مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة لفلسطين وغزة والأردن ولبنان".

واعتبر هذا "التحرك رداً على كل الدعوات لتصفية القضية الفلسطينية. وتمسكاً بحقنا بالعودة إلى أرضنا المحتلة".

وقال عمار عوض: "رأيي الشخصي أن مسيرة العودة يجب أن تكون إلى ما بعد بعد الحدود ".

وأشار عبد الرحمن الحاج إلى أن"مسيرة العودة تؤكد على تمسك اللاجئ الفلسطيني بأرضه ولا يرضى بديلاً عن وطنه، والتمسك بحق العودة".

وشددت زينة منصور على ضرورة" مشاركة كل اللاجئين، والصغير قبل الكبير في هذه الاستعدادات، والذهاب إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، وإرعاب كل المتواطئين ضد الفلسطينين، والمطالبة بحق العودة، ولا رجوع عن هذا الحق مهما كان الثمن".

المصدر: وكالة القدس للأنباء
تاريخ الاضافة: 04-04-2018
طباعة