دعوات لرفض التطبيع ومواجهة "صفقة القرن"


طالب رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية هشام يعقوب، شعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بالعمل على تعزيز المناعة السياسية والأخلاقية والدينية لدى الشعوب لرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي و"صفقة القرن" ومواجهة ذلك.

ودعا إلى الالتفاف حول قضية القدس وفلسطين كمظلة جامعة، وتعزيز العمل في إطار رسمي شعبي جامع بغض النظر عن الخلافات السياسية والفكرية، ومواصلة الفعاليات التي تبرز رفض الأمة لهذه المخططات ومواجهة الاحتلال في المدن والبلدات الفلسطينية كافة وفي كل أرجاء الأمة.

جاء ذلك في ورقة قدمها خلال ندوة سياسية بمقر الرابطة الثقافية بمدينة طرابلس شمال لبنان، تحت عنوان "استهداف الأمة من بوابة القدس: قراءة في القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال وفي التطورات المتعلقة بقضية فلسطين"، وذلك بدعوة من اللقاء الوطني الشمالي، جمعية الشبكة الثقافية الدولية من أجل فلسطين، جمعية بناء الإنسان، وجمعية الوفاق الثقافية،

وأكد يعقوب أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن القدس جاء لتقزيم القضايا النهائية الكبرى المتعلقة بالقضية الفلسطينية لفرض الحل الأمريكي الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني.

واعتبر أن الهدف الأساسي من القرار تصفية القضية الفلسطينية برمتها من خلال استراتيجية إزاحة العقبات التي تعترض "صفقة القرن".

وأكد رفض الشعب الفلسطيني ومعه الأمة العربية والإسلامية لكل ما يدور حول هذه الصفقة المشؤمة، معتبرًا أن الدفاع عن القدس وفلسطين وحمايتها مسؤولية وطنية أخلاقية دينية قومية، وعلى الجميع المشاركة في حماية هوية الأمة.

وشدد على أن سياسة الاحتلال في القدس القائمة على مصادرة الأرض وتهويد المدينة وتغيير معالمها العربية لن تفلح في تغيير هوية المدينة وتاريخها، مؤكدًا حق الأمة المتأصل في المدينة منذ آلاف السنين.

وأشار إلى أن الاستيطان جزء لا يتجزأ من استراتيجية الاحتلال في السيطرة على الأراضي الفلسطينية معتبرًا عدم الضغط لإجبار الاحتلال على وقف جميع مشاريعه الاستيطانية مشاركة معه في جريمته.

وأكد استمرار الشعب الفلسطيني ومعه الأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن القدس وفلسطين لإسقاط قرار ترمب وإفراغه من مضمونه.

وحذر يعقوب من محاولات نقل عدوى التفريط والتطبيع مع الاحتلال من الأنظمة إلى الشعوب، حيث بدأت على المستويات السياسية والأكاديمية والرياضية والفنية والإعلامية.

وقال "هناك من يريد تحويل التطبيع من خيانة إلى وجهة نظر ثم إلى أيديولوجيا تكون الثابت الوحيد لدى بعض الأنظمة والجهات فيما كل الثوابت الأخرى قابلة للتغيير".

وأضاف "هناك جهات ودول تسعى إلى تغيير مكانة القضية الفلسطينية من كونها قضية جامعة، لتصبح قضية هامشية لا تحظى بالإجماع، ولتحلّ مكانها الفتن والحروب في المركز الذي يراد لفلسطين أن تدور حوله ويتمّ التعاطي معها وفق صعود أو نزول أسهم بورصة الحروب".
تاريخ الاضافة: 19-03-2018
طباعة