« خطر تقليصات الأونروا يدق باب مرضى الغدد والسكري!! »







بدأت تقليصات الأونروا تلقي بظلالها بشكل أوسع وأخطر على أبناء شعبنا، فبعد تقليصات طالت معظم مرافق وخدمات الأونروا عبر السنوات القليلة الفائتة، ها نحن أمام خطر دق ودخل بيوت المرضى من الفقراء والمساكين من أبناء مخيماتنا في الشمال.

لقد علمنا منذ أيام، أنه تم إبلاغ طبيب "الغدد والسكري” في منطقة الشمال، بأن عقده المُوقع مع الأونروا سينتهي مع نهاية شهر كانون الثاني 2018، وليس هناك إمكانية لتجديد العقد بسبب الضائقة المالية التي تواجهها

الأونروا، وعدم وجود ممول حاليا. وبالفعل وبقرار ظالم وجائر تم إيقاف وإنهاء خدمات طبيب مرضى "الغدد والسكري” والذين يقدر عددهم بالمئات، وذلك إبتداء من صباح يوم الثلاثاء الواقع فيه 30 كانون الثاني 2018.

وتجدر الإشارة بأن الطبيب المختص كان يعاين تقريبا بين 35 إلى 40 مريض أسبوعيا في مخيمي نهر البارد والبداوي، معظمهم من الفقراء والمساكين الذين لا يمتلكون ثمن الدواء، ولن يستطيعوا دفع بدلات كشفيات الأطباء.

وأمام هذا المشهد المريب والذي يتهدد المئات من مرضى السكري "الخطر” والذي قد يتفاقم وتزداد مضاعفاته بشكل خطير، نطالب الأونروا والجهات المعنية بتحمل مسؤولياتهم، فالأونروا هي المسؤولة أولا وأخيرا، وعليها تأمين التمويل والإيفاء بالتزاماتها تجاه أبناء شعبنا ولا سيما المرضى.

كما نتوجه إلى قادة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، والفعاليات والشخصيات وعموم أبناء شعبنا بضرورة التحرك، ومواجهة هذا القرار الظالم والجائر، والذي قد يكون بداية لقرارات قد تطال جميع أقسام الطبابة والصحة، وصولا إلى ما لا تحمد عقباه من محاولات لشطب "الأونروا” أحد الشواهد على نكبة فلسطين.

المصدر: موقع صوت البارد الحر


» تاريخ النشر: 01-02-2018
» تاريخ الحفظ:
» رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
.:: http://palteachers.com/ ::.