« في صيدا.. "علي عيسى" يقاوم بفنّه لأجل فلسطين وكرامة اللاجئ »







بفرشاته وألوانه، يحاول الرسام الفلسطيني علي عيسى، أن تكون ألوانه مرآةً تعكس أحلام اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء اللبناني وتمدّهم بالانتماء إلى وطنهم المسلوب والأمل بالعودة الذي لم ينقطع يوماً..

وفي الوقت الذي تُبنى فيه الجدران حول مخيمات اللجوء لتضيّق الخناق حول أعناق ساكنيها، ينتفض عيسى بفنّه ليرسم الحياة على جدران المخيم.

فمن مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوبي لبنان، كانت نقطة الانطلاق التي استعاد عيسى من خلالها قرى فلسطين المهجّرة ليعيدها إلى الحياة على جدرانٍ تعشق الحياة، وتحتضنُ خلفها إبداعاً لا حدود له..

يقول عيسى لشبكة العودة الإخبارية، «أخطّ بريشتي على جدران المخيم حتى تبقى ذاكرة الأجيال الفلسطينية مرتبطة بوطنهم الأم فلسطين، وبقرى الجليل التي تعرّض الكثير منها للطّمس وتهويد هويتها العربية».

ومن عاصمة الشتات إلى مخيم المية ومية في صيدا، كانت المحطة الثانية، أراد الفنان الفلسطيني من خلالها أن ينقل انتماءه لفلسطين وحبّه للحياة، ليُعلن أنّ يافا وحيفا وصفورية وغيرها من قرى الجليل لا تزال راسخةً في قلب كلّ فلسطيني.. ولتكون رسالةً تُنصف الأبرياء وتُعلنُ للجميع أننا شعبٌ نحبّ الحياة، ويوجد فينا الرسام والطبيب والشاعر، ومواهبٌ وأحلامٌ لا تمنعها جدران الأمن من التحليق...

ويؤكّد عيسى لشبكتنا أنّ المخيم رغم ما يتعرّض له من سياسات الضغط والتهجير، إلاّ أنّه ساحةٌ مليئةٌ بالمبدعين في كافة المجالات، وكلّ ما يحتاجونه هو فرصٌ للإبداع وحياةٍ كريمة..

فلبنان محطةٌ عابرة في حياة الفلسطيني وإقامته فيه مؤقتة ولا مجال خلالها للتوطين أو جُدران الأمن القاتلة للأحلام!

المصدر: شبكة العودة الإخبارية


» تاريخ النشر: 20-08-2017
» تاريخ الحفظ:
» رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
.:: http://palteachers.com/ ::.