الشباب الفلسطيني في لبنان.. وداعاً للبطالة في "رمضان"


مع بداية شهر رمضان من كلّ عام، ينتشر الشباب الفلسطينيّ في أسواق وشوارع المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث يسارعون لبيع الحلوى الرمضانية وحلوى الفقراء الشهيرة "القطايف"، وبعض عصائر الفواكه الطازجة للصائمين.

إذ لا تكاد تخلو منطقة في المخيمات من بائعي القطايف والعصير، حيث يجد الشباب في رمضان فرصةً للعمل بعد أشهرٍ طويلة من البطالة. يقتنصون بالشهر الفضيل الفرص لتحصيل بعض المبالغ لسدّ عجز الأشهر الماضية.

وفي إحدى أزقّة السوق التجاري لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، يعمل الشاب العشرينيّ إبراهيم، في تحضير القطايف وبيعها للزبائن، حيث اكتسب الخبرة في إعدادها من والده المسن.

إبراهيم الذي يعمل دهّانًا منذ أن كان عمره 18 عامًا، يقف في شهر رمضان من كلّ عام في سوق المخيم يعدّ حلوى القطايف للزبائن، إذ يعاني إبراهيم كغيره من الشباب من البطالة بسبب عدم توفّر الأشغال.

وفي حديثٍ مع شبكة العودة الإخبارية يقول إبراهيم "رمضان شهرٌ كريمٌ وفيه يطرق الخير والرزق أبواب جميع الناس... 4 رمضانات مرّت عليّ وأنا أعمل ببيع القطايف، أستطيع من خلالها أن أعوّض بعضًا من الضيق الماديّ الذي عشته خلال الخمسة أشهر الماضية، تلك الأشهر التي لا أذكر أنّي عملتُ خلالها أكثر من شهر واحد فقط".

ويضيف إبراهيم "كم أتمنى أن يبقى الوضع الأمنيّ مستتبًا في المخيم خلال شهر رمضان حتى تبقى الحركة في السوق التجاريّ كما هي الآن تعجّ بالمتسوّقين، فأيّ خضّة أمنية في المخيم تعني القضاء على الحركة التجارية في السوق".

وفي دراسة أجرتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت في أيار (مايو) الماضي، أظهرت الدراسة أنّ 56% من اللاجئين الفلسطينيين قي لبنان القادرين على العمل يعانون من البطالة.

وأشارت الدراسة إلى أنّ ثلثي اللاجئين يقبلون العمل بوظائف بسيطة كبائعين متجولين أو مزارعين أو عاملي بناء، حيث يصنفون ضمن لائحة الفقراء.

في المخيمات الفلسطينية في لبنان يحاول الشباب بكافة السبل والأفكار الممكنة إيجاد فرص عملٍ لهم حتى وإن كانت مؤقّتة، علّها تخفف من حجم اليأس والمعاناة التي يعيشونها..

المصدر: شبكة العودة
تاريخ الاضافة: 20-06-2017
طباعة