شبح الهدم، والحال مع الجيران..!

نتيجة بحث الصور عن مخيم الشبريحا

بقلم: لاجئ في تجمع الشبريحا!
في الآونة الأخيرة عاد شبح هدم منازلنا في تجمع الشبريحا يتهددنا ويُمغص عيشتنا من جديد، أوراقٌ رسميةٌ تُنذرنا بضرورة إخلاء المنازل، وجرافةٌ جارةٌ تقلع أشجارنا تمهيداً لـ قلعنا، دون رقيبٍ أو حسيب، أو حتى دون بديلٍ ومسكنٍ قريب..!

هذه حالنا مع جيراننا!.. نعم جيراننا.. وعودٌ نتلقاها بصدرٍ رحب بأن قضيتنا مُتابعة ومطالبنا عما قريب ستكون مُجابة، ولكن وعود الليل يمحوها النهار، وسينفذ القرار ولا مطالب ستتحقق لنا عندما يعلو من على منازلنا الغبار..!

غبار أي غبار.. أها.. غُبارٌ مُفعم برائحتنا المليئة بالكرامة والعنفوان.. بالعز والكبرياء، لأننا حقاً وصدقاً سنكون تحت ركامها، إن لم تُحقق مطالبنا.. ومطالبنا كاملة..

وعندما تشمون الغبار يا جِيرانْ.. ستنظرون إلى أجسادنا وسترونها باللون الرمادي، تماماً كـ لون موقفكم اللا مشرف، الذي قال بالأمس نحن معكم بل نحن منكم ولكم، وبالأمس أرسل جرافة وحالها يقول جئتكم لأفتت شملكم!، وبعدها قوموا بعملية إحصاءٍ لأجسادنا كما أحصيتم منازلنا، واحد اثنان ثلاثة.. وعنا ستبحث الباحثة..

دقيقة دقيقة.. فلننتبه لهذا!.. الجار طرح بملئ فيه التعويض هو الحل المناسب، وكأنه يَهِبُ لأصحاب المنازل كنوز كسرى وقيصر، التعويض.. "بلوه واشربوا ميتو"، في بلدٍ الحجرُ فيه بدولار وكيس الطين بعشرة، وتعويضكم البالغ في أعلى درجاته (35 مليون ليرة لبنانية) غير كاف لبناء غرفتين ومعهم نصف حمام، هذا إن وجد القرار والمكان للبناء..!

كل ما نريده يا جيران.. أن تغيروا خط سير الأوتوستراد، وإلا فمنزلٌ مكان منزل، وسكنٌ لائق يكون محطة لنا في طريقة عودتنا إلى بيوتنا وبياراتنا في فلسطين..!
تاريخ الاضافة: 04-02-2017
طباعة