نساء غزة يصرخن بوجه العالم "بكفي ظلم وحصار"


"بكفي ظلم وحصار.. وقتل ودمار.. بدنا نعيش بحرية ومعابر مفتوحة.. ليش الإغلاق وخنق الأعناق وقطع الرواتب.. ومنع الدواء والغذاء.. وكل هذا بقولوا عنا إحنا إرهاب!!! بكفي ظلم ومعاناة.. إحنا بشر من دم ولحم....".

بهذه الكلمات اهتزت أرجاء غزة حينما خرجت من أفئدة نسائها وهن يطالبن بحقوق شعبهن الذي يكتوي بنيران الحصار؛ حيث اجتمعن في ميناء غزة، لتعلو أصواتهن لعله يفتح معابر غزة ويكسر حصارها..

"المركز الفلسطيني للإعلام" حمل أوجاعهن من خلال مشاركته لاعتصام نظمته "فلسطينيات ضد الحصار" على أرض ميناء غزة المحاصرة.

ضد الاحتلال فقط
بوجع خرج من القلب قبل اللسان، تحدثت المواطنة الغزية المشاركة بالاعتصام "أم يحيى": "نريد أن يقف الجميع معنا.. نريد حقوقنا.. نحن بشر من دم ولحم.. أعداؤنا هم الصهاينة وليس أحد غيرهم".

وتساءلت بحرقة قلب: "لماذا تغلق المعابر، ويغلق معها معبر رفح؟!! الأوضاع صعبة جداً في غزة المحاصرة؛ حيث نحرم الدواء والغذاء، ويموت مرضانا ولا نجد الدواء لعلاجهم".

وذكرت لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنها شاركت الاعتصام حتى يسمع العالم صوت معاناة غزة، ورغم انتهاء الحرب إلا أن المعاناة لم تنتهِ؛ خاصة أن هنالك الآلاف من العائلات الغزية بلا مسكن مشردين في مراكز الإيواء التي تفتقد لمعنى الحياة.

أما المواطنة "أم رمزي" فجاءت لتحمل معاناة أبناء غزة التي تكتوي بنيران الحصار والبطالة والفقر، فشباب غزة لا عمل لديهم، وجيوبهم خاوية من أصغر قطعة معدنية.

وتابعت في حديثها لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "بدنا فتح المعابر.. لماذا يغلق معبر رفح بوجه المرضى والطلبة؟!".

ودعت بقولها: "بكفي حصار ومعاناة، بدنا نعيش مثل العالم.. بدنا إعمار غزة بكفي معاناة". وأضافت: "الحصار بقتلنا ومعبر رفح بخنقنا بكفي ظلم".

طفولة محاصرة
ولصعوبة الوضع في قطاع غزة، دُفعت "أم محمد" لتشارك في الاعتصام وهي تحمل طفلتها بين ذراعيها حتى تصل رسالتها للعالم قائلة: "أطفال غزة والنساء والشباب والشيوخ يصرخون بوجه العالم بكفي حصار.. بدنا أطفالنا يعيشوا مثل أطفال العالم". وأخذت تردد "حسبنا الله ونعم الوكيل".

المواطنة "أم محمد" أخذت تبحث كثيراً لعلها تجد الذنب الذي أذنبته غزة حتى يتم حصارها وخنقها بشدة من القريب والبعيد؛ حيث قالت بألم لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" ماذا فعلت غزة لتحاصر وتحرم من العلاج والإعمار والغذاء ؟!!".

وأضافت: "حتى الموظف محروم من الراتب، لتكون حياته وحياة عائلته عبارة عن قائمة طويلة من الديون، حتى محل الفلافل أصبح يكتب قائمة بأسماء الموظفين عليهم دين، فقد وصل الإنسان لغزي لظروف غاية الصعوبة، أيعقل أننا لانملك ثمن الفلافل الذي لايزيد سعره عن شيكل واحد؟!!".

ضد الحصار

وكانت الجهة المنظمة للاعتصام "فلسطينيات ضد الحصار" قد طالبت خلال مؤتمر الصحفي الذي عقد في ميناء غزة، بضرورة أن يقف العالم مع قطاع غزة المحاصر.

ودعت، إلى فتح المعابر وخاصة معبر رفح الذي يمثل لقطاع غزة شريان الحياة، وأشارت إلى أن أوضاع غزة صعبة جراء الحصار المشدد وإغلاق المعابر.

ولفتت، إلى أن معاناة قطاع غزة في زيادة؛ خاصة بعد حرب شرسة قتلت البشر والشجر ودمرت الحجر، ورغم مرور "8 شهور" على انتهاء حرب غزة إلا أن المعاناة لم تنتهِ؛ فلم تبدأ عملية الإعمار ولم يكسر الحصار، بل زاد شدة ليحرم غزة من أبسط حقوقها.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
تاريخ الاضافة: 06-03-2015
طباعة