توسيع معبر كرم أبو سالم "إبرة بنج"


يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الإجراءات التي يتخذها الاحتلال بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني عن توسعة مضاعفة للمعبر في عدد الشاحنات التي ستدخل للقطاع، خاصة أن عمليات نقل البضائع الحالية في المعبر تواجه صعوبة كبيرة نتيجة ضيق المساحة.

ويعتبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد الذي يُدخل الاحتلال عبره البضائع لقطاع غزة، ويدخل عبره ما يقارب (400 - 450) شاحنة يومياً، بينما يحتاج القطاع أضعاف الكمية الواردة نتيجة الزيادة اليومية في عدد سكانه في ظل الحصار المستمر لأكثر من ثماني سنوات.

وفي ذات السياق استبعد مختصون في الشأن الاقتصادي أن تُحدث الإجراءات التي يتخذها الجانب (الإسرائيلي) خرقاً كبيرا في جدار الحصار، مرجعين ذلك إلى أن إنهاء الحصار على القطاع يحتاج قرارا سياسيا من القيادة (الإسرائيلية) ولا علاقة له بتوسيع المعبر.

مضاعفة عدد الشاحنات

منير الغلبان مدير معبر كرم أبو سالم، قال إن إجراءات توسعة المعبر تجري على قدم وساق وسيتم الانتهاء منها في غضون شهرين.

وأضاف الغلبان في حديثه لـ"" أن توسعة المعبر ستكون بإضافة ثلاث ساحات جديدة لشحن البضائع ليصبح عددها ثمانية، مبينا أن مساحة الواحدة منها ستكون عشرة آلاف متر.

وأوضح أن توسعة المعبر ستضاعف عدد الشاحنات التي ستدخل للقطاع، مستبعداً في الوقت ذاته أن يحدث ذلك خرقاً كبيراً في الحصار المفروض على القطاع، نتيجة استمرار تحكم الاحتلال بالأصناف الواردة للقطاع.

"ابرة بنج"

بينما يرى مدير الغرفة التجارية ماهر الطباع أن زيادة عدد الشاحنات لن يكون له أهمية بقدر الأهمية التي يجب أن تكون في السلع والبضائع التي ستورد للقطاع، مبيناً أن كل ما يقوم به الاحتلال "إبرة تخدير" للوضع الاقتصادي بغزة.

وأكد الطباع لـ أن تخلي الاحتلال عن سياسة فرض الحصار والتحكم في كمية ونوع السلع الواردة للقطاع وتسويق منتجات غزة للضفة هو الذي سينهي الحصار.

وبين أن توسعة المعبر يجب أن تكون مصحوبة بقرار لرفع الحصار لكي يستوعب عدد الشاحنات، ولن تكون ذات قيمة في ظل التحكم بنوعية البضائع.

خطوة سياسية إعلامية

ويتفق المختص بالشأن الاقتصادي معين رجب مع سابقه، بأن تخلي الاحتلال عن التحكم في نوعية المواد الواردة للقطاع هو الذي سيكون له تأثير كبير في قضية إنهاء الحصار.

وأوضح رجب لـ""، أن توسيع المعبر سيزيد عدد الشاحنات لكن المهم هو نوعية الشاحنات التي ستدخل القطاع خاصة أننا نفتقد إلى احتياجاتنا من موارد البناء التي لا يدخل منها سوى 5% من احتياجات القطاع".

وأشار إلى أن الرغبة في فك الحصار غير مرهون بتوسيع معبر كرم أبو سالم فقط وإنما يكون بفتح المعابر الأخرى الأمر الذي يحتاج لقرار سياسي. حسب رأيه.

ويخشى رجب أن يكون توسيع المعبر خطوة سياسية إعلامية لأغراض استغلالها من الجانب الاسرائيلي، بأنه قدم تسهيلات للجانب الفلسطيني دون أن يكون لها جدوى على أرض الواقع.

المصدر: الرسالة نت
تاريخ الاضافة: 28-02-2015
طباعة