قرية الزيب حنين لا ينتهي


عدنان الحاج موسى - موقع هوية:
الحاجة آمنة احمد القبلاوي مواليد قرية الزيب، هجرت الى لبنان عام 1948..وتقيم حاليا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين.
تتصف الحجة بروح الدعابة وبكلامها الجميل وافكارها المرتبة، فتحدثك تارة عن الزيب وتارة اخرى ترسم على وجهك البسمة باسلوبها الشيق.
جميل كان اللقاء مع الحاجة، لم تكتفي فقط بوصفها الرائع للقرية، بل سافرت بنا الى عالم الاغاني الشعبية مستذكرة طفولتها البريئة حين كانت تشارك في الاعراس والافراح وهي تغني وتقول:
يا امي يا امي طويلي مخذاتي
وطلعت من الدار وما ودعت رفقاتي
ويلي فرح لينا يجي يهنينا
ويا فرحتي ويا احبابي تعو عندي هنوني
حقا اطربت مسامعنا، ورسخت في عقولنا مفاهيم الحب والانتماء الى الوطن الاصيل. فقد استطاعت بعد جهد دؤوب ان تضيف لنا فرعا جديدا في شجرة العائلة لديها، مؤكدة على ضرورة التماسك والترابط بين العائلة والحفاظ على هذا الارث وتناقله بين الاجيال.
اما الحاجة مريم فتح الله السعدي، فهي لا تختلف كثيرا عن الحاجة امنة فكلاهما من نفس القرية والذكريات متشابهة بينهما... يكفيك فقط ان تنظر في عيني الحاجة مريم لتشعر مدى الحنين والولع الى قريتها...
تروي لك المعاناة التي لحقت بهم جراء النكبة، وكيف سقط الكثير من ابناء قريتها شهداء، ولا يغيب عن بالها ابدا لحظة الخروج كم كانت قاسية ومريرة، مؤكدة انها لم تشعر بالسعادة ولو للحظة واحدة بعد خروجها من الزيب، بعد ان بقيت روحها هناك في مسقط رأسها... وهل يعيش الانسان بلا روح!!!
اكدت الحاجة لنا انها على استعداد ان تمشي على اقدامها المتعبة من مخيم اللجوء في عين الحلوة الى فلسطين وان تبني لها خيمة وتسكن هناك، مؤكدة انها ترفض كل اشكال التوطين.
تاريخ الاضافة: 28-12-2013
طباعة