رحيل عام وانقضاء عمر

http://palteachers.com/upload/fsfvds.jpg

الحمد لله رب العالمين؛ حمدا باقيا على مر الدهور والسنين، والصلاة والسلام على نبيه الكريم الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد:
كم انصرمت من عمرنا سنون؟! وفاتتنا من سنواتنا أيام وشهور! هل وقفنا سويعة؟! نتأمل ماذا قدمنا لآخرتنا! هذا اليوم العظيم الذي يحدث فيه حدث جلل! هل تعرفون ماهو هذا الجلل العظيم؟! إنه ليس كل ما أخبر عنه القرآن من حوادث وتهديم لهذا الكون البهيج ؟ إن أعظم حدث يكون يوم القيامة هو أن الله القهار يغضب غضبا لم يغضبه من قبل ولن يغضبه من بعد، كما ثبت ذلك في الصحيح في حديث الشفاعة الطويل. فكيف نأمن بالله عليكم يوما كهذا؟! كيف نأتي الجبار بسيئاتنا وهو غضبان؟! كيف نقابله وقد تركنا كتابه وراء ظهورنا؟ كيف وقد أمر فلم نأتمر؟ ونهي فلم ننته؟!

هنا فلنقف مع أنفسنا وقفة تأمل وتدارك!
على الأقل ماذا قدمنا في العام الذي سينصرم بعد أيام قليلة؟؟ إلى متى ونحن على هذا الحال.. لاهين....عابثين.... على الطريق غير سائرين؟! إلى متى ونحن مفرطين متفرجين.... ننتظر .... نتتظر ماذا؟ أنتنظر حتى يداهمنا ملك الموت؟! ثم يلقي بنا في القبور؟  ولاندري أيزج بنا الى النيران أم نزف إلى الجنان؟ فلابد علينا أن نواجه أنفسنا ... ونحاسبها محاسبة شديدة؛ ولا نقبل أعذارها الواهية فلايكون المؤمن مؤمنا حقا .... ولا يكون المؤمن كيسا فطنا ...حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبته لشريكه.
تاريخ الاضافة: 03-11-2013
طباعة