رئيس الوكالة اليهودية: 80% من الشعب اليهودي سيعيشون بأرض "إسرائيل" بحلول سنة 2090

http://www.moqawama.org/uploaded1/essaysimages2013/3-2013/adow.jpg

القدس المحتلة - محمد محسن وتد: تتواصل في القدس المحتلة فعاليات "المؤتمر الرئاسي الإسرائيلي" الذي ينظم للعام الخامس على التوالي بمبادرة من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز. وينعقد المؤتمر الذي يحمل عنوان "مواجهة الغد عام 2013" على شرف بيريز الذي يحتفل بميلاده التسعين، حيث تستقرئ محاور المؤتمر -الذي يستمر حتى الخميس- مستقبل إسرائيل من خلال سيرة ومسيرة بيريز في بناء الدولة العبرية.

الباحث في تاريخ الشرق الأوسط، طال بافيل، مدير عام معهد "ميديل ليسترنيت" لأبحاث الإنترنت والتهديدات الإستراتيجية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، تباهى مع مضمون وجوهر فعاليات المؤتمر الذي ركز على الحرب الإلكترونية، مع توظيف العقل البشري في ابتكار أساليب الردع والحماية لمنظومة المعلومات، حيث تتعاظم التحديات مع تصاعد وتيرة التهديدات.

وبينما طغت على الحرب الإلكترونية والأوراق البحثية المتباهية بالدماغ اليهودي في خدمة البشرية ودوره في الابتكار بالعلوم والطب وثورة المعلومات، اختفى عن جدول الأعمال والأجندة الصراع بين التيارات الدينية اليهودية، وركز الباحثون على الحلم الصهيوني مع استعراض الشعب اليهودي بوصفه علمانيا متحضرا بعيدا عن التطرف العقائدي.

ووصف الحاخام إلياهو كوفمان المحسوب على تيار الحريديم المؤتمر بالمراوغة والتضليل لتشتيت الذهن عن حقيقة المشروع الصهيوني بتحويل الفلسطينيين إلى أقلية في وطنهم تمهيدا لطردهم، مع الاهتمام بوجود أغلبية يهودية في فلسطين التاريخية وتصوير إسرائيل على أنها دولة يهودية علمانية متحضرة.

وكشف الحاخام كوفمان في حديثه للجزيرة نت النقاب عن حملات تقوم بها الحركة الصهيونية بالتعاون مع المؤسسة الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم بصنع شخصية اليهودي الصهيوني العلماني بمنح صفة اليهودي لأعداد كبيرة من السكان، واستقدامهم إلى إسرائيل لمواجهة الفلسطينيين واليهود الحريديم المناهضين للمشروع والفكر الصهيوني. وشدد على أن المشروع الصهيوني المناهض للقومية العربية فشل في تحقيق أهدافه، والرؤى التي طرحها مؤتمر بيريز ستفشل كذلك.

ورأى أن المستقبل ينذر بتفجر الصراع الديني اليهودي، والعلمانية الصهيونية وإن بدت متفوقة بطرحها إلا أنها ستختفي، خصوصا مع تراجع معنويات الصهاينة للقتال والاستعداد للحرب والتضحية من أجل "إسرائيل". ووسط مشهد الضبابية في الديانة اليهودية، طرح المؤتمر تصورا إستراتيجيا لمستقبل اليهودية بما يعتبره "أرض إسرائيل" دون التطرق لوجود الشعب الفلسطيني، حيث يعتقد رئيس الوكالة اليهودية نتان شرانسكي أن مظاهر العداء والسامية والفاشية ضد اليهود ستتصاعد، وبحلول عام 2090 فإن 80% من الشعب اليهودي سيعيشون في أرض "إسرائيل".
تاريخ الاضافة: 06-07-2013
طباعة