العجوز التي جلست امام مكتب الأنروا في صيدا!!!



من بين جموع المعتصمين امام مكتب الأنروا في مدينة صيدا جلست إمرأة ملئت التجاعيد وجهها الصغير لكن صوتها الخافت كان يهتف بألم رافضا ما يعانيه الفلسطينيون في لبنان من ذل وحرمان من الحقوق الإنسانية ،تلك المرأة تجلس غير آبهة بشيء فهي لم يعد لديها شيء لتخسره ففي عينيها ترى ذكريات تغطيها دمعة على أبناءها الشهداء الأربعة وفي ايدها آثار تراب من الوطن فلسطين انتقلت معها عام 48 الى مخيم السبينة بيأتيا معا عام 2012 الى مخيم عين الحلوة.

انها ام محمد ناصر تلك المرأة العجوز الثمانينية ،جلست تنظر للنازحين الذي يهتفون بأعلى صوتهم "يا أنروا وينك وينك.. النازحين قدام عينك” ،تنظر لهم بعين تملأها الحزن وما تلبث ان تخرقه بصرخات قوية تغير مجرى الإعتصام "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين ” وبدأ الجميع يكرر خلفها وتحولت كل الهتافات الى مطالبات بالعودة الى فلسطين فما هو اهم من كيس الطحين كما تقول ام محمد هي بندقية تعيد الوطن المحتل.
المصدر: موقع عاصمة الشتات
تاريخ الاضافة: 13-04-2013
طباعة