مفوض عام الاونروا زار صيدا وتفقد طلاب نازحين في مدرسة نابلس

البلد | محمد دهشة
اكد المفوض العام لوكالة "الاونروا" فيليبو غراندي اننا نبذل قصارى جهدنا من اجل تقديم المساعدات الضرورية للعائلات الفلسطينية النازحة من سوريا وقد اطلقنا نداء استغاثة للدول المانحة بقيمة 13 مليون دولارا اميركيا لتغطية احتياجاتهم على مدى الاشهر الست القادمة، البعض دفع.. ونحن نتابع المطالبة وكلنا أمل ان نتلقى المساعدات اللازمة.
ويزور غراندي لبنان للاطلاع ميدانيا على اوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا الذي فاق عددهم 5 الاف عائلة، وبعد موجة من الاحتجاجات والتحركات الشعبية الفلسطينية التي حملت وكالة "الاونروا" مسؤولية رعايتهم في ظل عجز الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني عن تأمين متطلباتهم وخاصة منها ما يتعلق بالايواء والمسكن.
وزار غراندي مدينة صيدا برفقة مديرة عام الاونروا في لبنان ان ديسمور، حيث التقى كبار موظفي "الاونروا" في مكتب صيدا وعقدا لقاء مع المدير الجديد الدكتور ابراهيم الخطيب والمدير السابق محمود السيد، قبل ان يتفقد عيادة "الاونروا" في المدينة ومدرسة ويلتقي النائب بهية الحريري في مجدليون.
وتفقد مدرسة "نابلس" التابعة لوكالة "الاونروا" التي تضم طالبات فلسطينيات نازحات من سوريا، حيث استمع من المديرة رلى ايوب على تفاصيل احتضان الطلاب، فحرص على الجلوس على مقاعد الدراسة في احد الصفوف، وتحدث مع طالبات صغار مبتسما، ومؤكدا انه تم تخصيص منهاج خاص بهم على الطريقة السورية.
اوضح غراندي ان "وكالة الاونروا اطلقت نداء استغاثة لدعم العائلة الفلسطينية النازحة من سوريا بمبلغ قيمته 13 مليون دولار لتغطية احتياجاتهم على مدى الاشهر الست القادمة، وقد حصلنا على وعود من بعض الدول المانحة لتقديم المساعدة لكن الامر يتطلب المزيد".
وقال لدينا خطة طوارىء لمساعدة العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا، وزعنا مساعدات مالية نقدية، وقسائم لشراء احتياجات من المواد الغذائية، وقد تفقدت عيادة "الاونروا" الرئيسية في صيدا المفتوحة امام علاج المرضى النازحين وهم يتلقون خدمات مختلفة، كما زرت مدرسة نابلس وامضيت بعض الوقت مع الطالبات النازحات الذين يتلقون العلم بمنهاج خاص وفق المنهاج السوري، بالتأكيد هذه التقديمات ليست كافية خصوصا وانه لدينا مشكلة في الايواء وحتى الان نطالب بتأمين الاموال الضرورية لذلك ولم نغفل هذا الامر، لقد حصلنا على مساعدات من بعض الدول المانحة استجابة لنداء اطلقناه وكلنا امل ان نتلقى ما نحتاج من مساعدات.
مسؤولية انسانية
وعرض غراندي مع النائب بهية الحريري في مجدليون اوضاع النازحين الفلسطينيين وسبل مساعدة العائلات النازحة، حيث وضعها في صورة ما تقوم به وكالة "الأونروا" على صعيد اغاثة النازحين الفلسطينيين في لبنان وعما طلبته الوكالة من الدول المانحة من زيادة في موازنتها لتأمين احتياجات هؤلاء النازحين في المخيمات وخارجها، لافتا الى ان برنامج الوكالة لمساعدة النازحين الفلسطينيين يشمل العائلات الفلسطينية النازحة في منطقة صيدا وان هذا البرنامج سيعزز اكثر بعد ان يتم تأمين المبالغ التي طلبتها الوكالة من الدول المانحة لهذه الغاية.
بالمقابل اطلعت الحريري غراندي على الخطة التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني والأهلي في صيدا ومخمياتها لأغاثة النازحين السوريين والفلسطينيين، وضمن امكانياتها المتوافرة، معتبرة ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحكومة اللبنانية كما على عاتق المنظمات الدولية المعنية تجاه النازحين في صيدا ومخيماتها، وعليهما تحمل هذه المسؤولية في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشونها.
وكان غراندي وديسمور قد زارا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وتفقدا مخيم شاتيلا حيث وصف معاناة النازحين بـ "الرهيبة"، قائلا ان "المشكلة الرئيسية لديهم هي الإقامة، يستأجرون أماكن صغيرة وضيقة وغير صحية للغاية بدون مياه جارية ولا تهوية ولا كهرباء."، مضيفا "وأحيانا ترى حجرات بها 12 و 15 و20 شخصا يعيشون في ظروف دون المستوى اللائق حقا." والتقى بعائلة تعيش في غرفة مظلمة على شمعة واحدة فقط. وقال جراندي "لم أستطع رؤية من كنت أتحدث معه."





















تاريخ الاضافة: 24-01-2013
طباعة