« وانتصرت غزّة »






http://sphotos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/374442_411076848964136_1482578120_n.jpg

 ثمانية أيّام من العداون، والغارات، والقصف المتواصل، والاجتياح البري على قطاع غزّة، كل ذلك، من أجل إخضاع شعبنا المجاهد البطل، وإرغامه على التخلي عن حقوقه الثابتة وخياراته الوطنيّة، وعلى رأسها حقه في مقاومة المحتل فكانت النتيجة: "وانتصرت غزّة"

انتصرت غزّة بفضل الله تعالى ومعيته للمجاهدين المرابطين الذين كانوا يرددون قول الله تعالى "الذين قال لهم النّاس، إنّ النّاس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل".

انتصرت غزّة بمقاومتها الباسلة، التي تصدّت للعدوان فردته خائباً بعد أن استطاعت أن تزرع الرعب وتنشره في المغتصبات الصهيونيّة.

وانتصرت غزّة بصمود أهلها، والتفافهم حول المقاومة الممثل الشرعي والوحيد لهم، والتي لم ترفع الراية البيضاء، بل ظلّت على العهد والوفاء لله تعالى، والوطن الغالي فلسطين.

وانتصرت غزّة بقادتها، الذين ما انفكوا يتابعون المهام الموكلة إليهم طيلة فترة الاعتداء، ليتركوا لمن خلفهم دروساً في القيادة وحمل الامانة في تمثيل الشعب، حتى تقدم الركبَ منهم شهداء كبار (القائد أحمد الجعبري رحمه الله تعالى) على نهج الروّاد المؤسسين.

وانتصرت غزّة بتضامن الشعوب العربيّة والإسلاميّة ورؤسائها، أمثال الرئيس البطل محمد مرسي الذي لم يألوا جهداً لوقف هذا العدوان الغاشم وإرغام الاحتلال على توقيع هدنة إشترطت بنودها المقاومة الباسلة.

وانتصرت غزّة بوحدة أهلها المقاومين وتضحياتهم من الشهداء والجرحى، وانتصرت غزّة باحتضان أمّتها لها، وانتصرت غزّة قبل كل ذلك بفضل الله تعالى وكرمه.

"ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله"


» تاريخ النشر: 23-11-2012
» تاريخ الحفظ:
» رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
.:: http://palteachers.com/ ::.