« عبد اللطيف زغلول شاعر وأديب فلسطيني راحل »










1915 –1992
الشعر تفريغ لأحاسيس ومشاعر وانفعالات على وريقات بيضاء، تزهر عقودا من الكلمات تسبح في بحور شعرية لها أوزانها وقوافيها ولون من العاطفة يُسبغ عليها.

نبذة من سيرته الذاتية / قراءة انطباعية في ديوانه نفح الذكرى/   قراءة في سمات فضائه الشعري / مقتطفات من شهادات أدبية عنه بأقلام كتّاب فلسطينيين وعرب / مختارات من قصائده

بقلم نجله: د. لطفي زغلول

ولد المرحوم الشاعر والأديب الفلسطيني الحاج عبد اللطيف زغلول في العام 1915 في أحد أحياء مدينة نابلس القديمة التي كانت آنذاك تحت ظلال الحكم العثماني الذي كان في أواخر أيامه. يعود بنا تاريخ ولادته إلى فترة عصيبة من تاريخ بلاد الشام التي كانت تعيش آنذاك ما عرف بالتاريخ الشعبي "السفربرلك"، وهو فترة الحرب العالمية الأولى "1914-1918" التي أسفرت عن هزيمة الدولة العثمانية، وخروجها من بلاد الشام التي سقطت في أيدى الاحتلالين البريطاني والفرنسي مقاسمة بينهما حسب اتفاقية "سايكس بيكو".

كان رب الأسرة والده "الحاج سعيد" يتباهى على الدوام بماضيه العسكري، فقد كان ضابطا في الجيش العثماني. كان على الدوام يذكر بافتخار جده الأكبر الذي كان هو الآخر ضابطا في جيش إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا والي مصر الذي جاء على رأس حملة على بلاد الشام. كان الحاج سعيد يردد دائما أن أصل عائلته من مصر.

في أثناء خدمته العسكرية حارب "الحاج سعيد " في اليمن وسوريا وشرقي الأردن. في العام 1908، وهو آخر عهده بالعسكرية، كان في صفوف حرس الشرف العثماني الذي رافق الإمبراطور الألماني وليام "غليوم"، الذي زار القدس آنذاك حاجا إلى أماكنها المقدسة. وقد حصل على "نيشان" ألماني أسوة بزملائه الذين كانوا في حرس شرف الإمبراطور. بعد أن انتهت خدمته، رجع إلى نابلس مسقط رأسه، وعمل في إحدى مصابنها فترة من الزمن، ثم استأجر دكانا قريبة من داره، حيث اشترى نولا، وأخذ يغزل عليه بيوت الشعر التي كان البدو الرحل يستخدمونها، ثم عمل بقالا حتى سن متأخرة، حيث ترك العمل نهائيا.

في ظل هذه الظروف ولد "عبداللطيف"، وكان له أخ آخر اسمه "أحمد" أكبر منه. تلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الهاشمية، ثم انتقل بعد ذلك إلى المدرسة الصلاحية الثانوية. كان عبد اللطيف تلميذا ذكيا ومجتهدا. حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، وكان مولعا بالشعر العربي، فحفظ الكثير منه. أبدى عبد اللطيف اهتماما ملحوظا بالتاريخ العربي الإسلامي. إلا أنه كان لافت النظر في حبه للغة العربية التي أتقنها نحوا وصرفا، وهذا لم يمنعه من أن يتقن اللغة الإنجليزية أيضا.

نظرا للظروف المعيشية القاسية آنذاك، فقد أنهى مدرسته الثانوية دون أن يستكمل دراسته الجامعية. يومها قدم طلبا لدائرة البريد فقبل موظفا في مدينة حيفا. في بداية تعيينه عمل ما بين فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني ومصر التي كانت هي الأخرى ترزح تحت الاحتلال البريطاني أيضا في توزيع البريد المنقول بالقطار الواصل بينهما آنذاك والذي كان ينتهي في مدينة "العريش" المصرية. بعد ذلك انتقل إلى العمل المكتبي في دائرة بريد حيفا.

خدم عبد اللطيف عدة سنوات في حيفا. في بداية الأربعينات كانت الحرب العالمية الثانية على أشدها. انتقل إلى بريد نابلس حيث عمل هناك حتى انتهاء فترة الانتداب البريطاني 1948. في العهد الأردني شغل عدة وظائف في سلك البريد. كان مراقبا لهاتف بريد نابلس الذي كان مقره في مبنى المحافظة الحالي الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي في اجتياحها للأراضي الفلسطينية عام 2002. ثم انتدب من قبل وزارة المواصلات الأردنية آنذاك لتأسيس دوائر بريد في كل من سلفيت ودير الغصون. في العام 1963 تولي إدارة بريد قلقيلية. في العام 1965 أصبح مساعدا لمدير بريد نابلس. في العام 1967، وقبل ثلاثة أيام من الاحتلال الإسرائيلي صدر كتاب إحالته على التقاعد.

كانت عائلة عبداللطيف زغلول بسيطة. في العام 1937 تزوج عبداللطيف من إحدى قريباته التي كانت عائدة من "هوندوراس" في أميركا الوسطى. قام بتغيير اسمها من "ماريا " إلى "أمل"، ولكنها ظلت تحمل اسم "مريم" في جواز سفرها وأوراقها الثبوتية الأخرى. جدير بالذكر أن أمها كانت سيدة مسيحية من بيت لحم، يقال إنها اعتنقت الإسلام فيما بعد. رزق عبداللطيف من مريم خمسة أولاد وبنتا واحدة، هم: لطفي، هدى، نزار، محمد، عدنان، وعماد.

 نظم عبد اللطيف الشعر في سن مبكرة جدا، وكان يكتب قصائده على قصاصات من الورق تعرضت في كثير من الأحيان للضياع أو التلف، أو أنه كان يهديها لأصدقائه أو أقربائه. لم يخطر في باله أن يحتفظ بأشعاره إلا متأخرا. نشرت له قصائد في الصحف والمجلات التي كانت تصدر في ذلك الوقت، كما أنه شارك في أمسيات شعرية، ومهرجانات أدبية كثيرة، وكان عضوا نشيطا في عدة نواد ومنتديات أدبية وفكرية، وأذيعت له قصائد كثيرة عبر إذاعات عربية عدة. في هذا السياق، كانت تربطه بالشاعرة الفلسطينية المرحومة فدوى طوقان روابط صداقة متينة، فكتب لها عدة قصائد، سنأتي عليها لا حقا.

 يمكن القول إنه لم يكن حريصا على قصائده، إذ كان يردد دائما أنه سيكتب أفضل منها وأحسن. علاوة على ذلك كله فهو لم يمنح نفسه لقب شاعر، ولم يخطر قط في حسبانه أن يكون له ديوان شعر في حياته. لقد كان نظم الشعر بالنسبة له تفريغا لأحاسيس ومشاعر وانفعالات على وريقات بيضاء، فتزهر عقودا من الكلمات تسبح في بحور شعرية لها أوزانها وقوافيها ولون من العاطفة يسبغه عليها.

هنا لا بد من الوقوف عند حادثي ضياع لتراثه الشعري، وتحديدا قصائده الوطنية. كان الأول في العام 1967 حين احتلت مدينة نابلس آنذاك على أيدي القوات الإسرائيلية، قام عبد اللطيف بإخفاء مجموعة من قصائده الوطنية كان محورها القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع بعض الخرائط لفلسطين التاريخية، ليجد أنها أصابها التلف الشديد لدى معاودة استخراجها من الحفرة التي دفنها فيها. أما المرة الثانية فكانت مصادرة بعض قصائده ضمن مواد ثقافية أخرى لدى الدخول بها عبر الجسر مرسلة من الأردن حيث كان يقيم في أواخر أيامه.

وفاء لذكراه فقد قام أنجاله بإصدار ديوان شعري له، وطباعته في العام 2004، حمل عنوان "نفح الذكرى".. مختارات من تراثه الشعري. يقع الديوان في 160 صفحة من القطع المتوسط ذي الورق الصقيل الفاخر. طبع من هذا الديوان ألفا نسخة، وزع معظمها على أصدقائه وأحبابه، وكثير ممن تذكروه مجانا.

نفح الذكرى
هو عنوان اخترته للإرث الشعري لشاعرنا الراحل عبد اللطيف سعيد زغلول، وبرغم فقدان مجموعة من قصائد هذا الإرث، أو ضياعها، تجمع لدي كم كبير منوع الأغراض من هذه القصائد، الأمر الذي فرض علي أن أختار منها، وأنتقي نماذج معينة تضيء فضاءاته الشعرية، في حين تحفظت على غيرها لأسباب خاصة.

نفح الذكرى: مجموعة شعرية مختارة من شعر الشاعر الراحل عبد اللطيف زغلول، قمت بتصنيفها إلى ثلاثة فضاءات:

الفضاء الأول: "في محراب الإيمان"، تضيئه نخبة مختارة من قصائده الدينية والصوفية التي نظمها في العقدين الأخيرين من عمره، يوم كان يقيم في مكة المكرمة، في جوار بيت الله الحرام، والمدينة المنورة في جوار الحرم النبوي الطاهر.

الفضاء الثاني: "من كل روض قصيدة"، وهي هنا ذات تنوع كبير، كتبها لكل من أحب وانتمى وعاش في كنفهم، وبخاصة لأحفاده، وأصدقائه.

الفضاء الثالث: "ملاعب الهوى والشباب"، تضيئه نخبة منتقاة من قصائده الغزلية والعاطفية أيام "عنفوان الشباب"، كما كان يصفها. هي في الواقع قصائد نظمها في أواخر الأربعينيات وأكثرها في الخمسينيات من القرن العشرين المنصرم. ثمة الكثير من قصائده لا تزال تسكن أوراقا خطها ذات يوم بقلمه ومداد إحساسه ومشاعره، تحفظت على نشرها لأسباب خاصة، واحتراما لذكراه.

قراءة.. في سمات فضائه الشعري
إن القارئ لشعر الراحل عبداللطيف زغلول بكل ألوان طيفه، يمكن أن يخرج بصورة ذهنية مفادها أن قصائده لها مواصفات يمكن إجمالها بمتانة التركيب اللغوي والقواعدي نحوه وصرفه، مزدانة بحلة بلاغية وطول نفس شعري، دون أدنى تكلف في رص بنيان منظومة القوافي، وبخاصة في قصائده التي تتعدى خمسين بيتا وهي كثر.

وتظل صدقية العواطف في الشعر بعامة ساحة نقاش وأخذ ورد، ويمكن أن يقال في اتجاهاتها الشيء الكثير. شاعرنا تنبع قصائده من عواطف جياشة، وتفيض بها وبخاصة في قصائده الدينية والوطنية والاجتماعية. إنه كغيره من الشعراء له سبحاته وصولاته وجولاته على أجنحة الخيال الشعري الذي سافر فيه إلى عالم المرأة والجمال والغزل. لقد نظم الكثير من القصائد الغزلية في ريعان شبابه وعنفوانه، تلك الفترة من حياة الإنسان التي يسودها مناخ تقلب العواطف والأهواء، وعدم استقرارها وسيطرة الانفعال الوقتي والتأثر اللحظي.

هنا لا بد من الإشارة إلى تلك الأيام التي عاشها شاعرنا، فقد كانت وسائل الالتقاء بالجمهور لإسماعه الشعر تتمحور حول اجتماعات الأصدقاء وسهراتهم. أما الدائرة الأكبر فهي المناسبات والاحتفالات الدينية والوطنية والاجتماعية، وهناك الصحف المحلية التي تنشر بين الفينة والأخرى القصائد والموضوعات الأدبية. أما الصحف العربية فهي محدودة. كانت الذروة في لقاء الجماهير تتمثل في الإذاعة الصوتية، ويمكن القول بأن شاعرنا قد جرب كل هذه الوسائل ولكن بدرجات متفاوتة ومتباينة.

إضاءة لفضائه الشعري
ترك المرحوم عبداللطيف زغلول مجموعة كبيرة من القصائد الشعرية في الموضوعات الدينية والوطنية والوجدانية والغزلية والإجتماعية، وهي هي الموضوعات التقليدية التي كانت أكثر رواجا إبان حياته، والتي ظلت تضيء فضاءه الشعري حتى آخر أيامه مع فارق أنها أخذت بالإنحسار شيئا فشيئا مع تقدمه في العمر فيما يخص كل الموضوعات باستثناء الدينية والصوفية والوطنية منها التي انحصر إبداعه في مجالها.

هنا لا بد من الإشارة إلى أن شاعرنا وتحديدا في عنفوان شبابه كما كان يحلو له أن يسمى تلك الفترة من عمره، نظم القصائد الغزلية ذات الأبعاد والاتجاهات المختلفة. وقد اتسم بعضها بالجرأة، إلا أنها لم تصل إلى حد الابتذال والمجون. في هذا الصدد له العديد من القصائد اخترت بعضها وأنزلتها في هذه المجموعة مثالا لا حصرا، هادفا من وراء ذلك التركيز على الجانب الصوفي الديني الذي اختاره في النهاية، وظل ثابتا عليه حتى أسلم الروح إلى بارئها.

هنا يجدر التذكير بأن الراحل عبد اللطيف قد قضى حوالي عقدين من عمره في الديار الحجازية، وبخاصة في مكة المكرمة. ليس هناك من أدنى شك في أن مجاورة بيت الله الحرام في مكة المكرمة، والحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، كان لهما دور رئيس في توجهه الديني الصوفي.

بالنسبة لشاعرنا عبد اللطيف زغلول، كان الشعر لغته الاجتماعية والفكرية والثقافية والسياسية والعاطفية والعقائدية. كان يترجم أحاسيسه وتفاعله مع بيئته إلى انفعالات ينظمها قصائد يحلق على أجنحتها في سماء الجماعة الإنسانية التي يعيش معها، ويتقاسمان السراء والضراء. كانت هذه القصائد تفتح له بابا يدخل من خلاله ليشارك ويساهم في كل التفاعلات الجارية في مجتمعه ليجد نفسه طواعية، وانتماء لوطنه وأهله مكافحا منافحا موجها مباهيا مفاخرا مغازلا من خلال قصائده لعلها تكون إسهاما يشعره أنه قدم شيئا في حياته غير خدمته من خلال عمله ووظيفته. لكنه كان يصرح على الدوام أنه لا يبغي في المقام الأول إلا أن يعبر عن مكنونات مشاعره وعواطفه، وما يجيش في بحور رؤاه تجاه وطنه وأهله وعقيدته وتاريخ أمته.

كان يقول لي ردا على إلحاحي ومطالبتي إياه أن يصدر ديوانا شعريا له: " أنا لا أفكر في هذا الموضوع في حياتي. أنت يا لطفي شاعر، وأتنبأ لك بمستقبل باهر في الشعر فإذا أحببت أن يكون لك ديوان أو أكثر فإنني أتمنى لك التوفيق. أما بالنسبة لي ففي هذا الصندوق توجد مجموعة من أوراقي الشعرية بخط يدي، وبعد أن أغادر هذه الدنيا الفانية إلى دار البقاء، إفعل بها ما تشاء".

في اليوم الثاني من شهر كانون الأول عام 1987- وهو آخر عهده بالوطن ومسقط الرأس مدينة نابلس- أي قبيل نشوب الانتفاضة الفلسطينية الأولى بخمسة أيام، كرر لي صبيحة مغادرته أرض نابلس" تذكر ما قلته لك يا لطفي بشأن أوراقي، إن الإرث الوحيد الذي يمكن أن أتركه لك هو هذه الأشعار، وهذه المكتبة العامرة بأمهات الكتب".

مواقف وآراء
كان الراحل الشاعر عبد اللطيف زغلول، يحب اللغة العربية حبا جما، ولا عجب في ذلك فهي من منظوره اللغة التي أنزل الله بها القرآن الكريم، وهي اللغة التي تحتضن وتختزن كنوز العلم والمعرفة والأدب التي فاض بها الإبداع الحضاري العربي الإسلامي. إنها لغة الجمال والرقة والعذوبة والخيال والفروسية والبلاغة والفصاحة، وهي لغة الانتماء القومي والعقائدي، وهي أخيرا لا آخرا أم اللغات السامية جميعها.

ما زلت أتذكر قوله لي: "لن تكون يا لطفي كاتبا أو شاعرا إذا لم تعشق لغتك وتتقنها صرفا ونحوا وبلاغة، وكان على الدوام يردد: بئس قول لم يهذبه الكتاب"، ويقصد هنا القرآن الكريم ببلاغته وفصاحته.

من رسالة وجهها إلى أبنائه، أقتطف: ""اشتغلت في الحياة وشققت طريقي فيها شأن كل فقير محروم من حطام الدنيا، غني بنفسه وروحه وعزيمته وإيمانه، حتى تمكنت من تأمين مستقبلي إلى حد ما. حرمت من التعليم العالي، فآليت على نفسي التحصيل والمطالعة الدائبين حتى ثقفت نفسي بما قصر عنه أبناء الأثرياء المترفين. قاسيت ألم الفقر وذقت مرارة الحرمان، فلم أفقد ثقتي بنفسي وبالله حتى ضمنت لي عيشا وسطا شريفا حلالا. تنعمت واخشوشنت وبقيت في الحالين متمسكا بأخلاقي وديني ومثلي في الحياة، وحظيت طوال ذلك باحترام الجميع. عاشرت جميع الطبقات، وعشت مع كل الناس في جحيم هذا ونعيم ذاك. كنت إذا شعرت بتقصير عن مجاراة المنعمين، أغطي هذا النقص بتجاربي في الحياة من علم وثقافة ومعرفة عامة. فإن رأيت أن هذه البذرة ألقيت في تربة غير صالحة، انسحبت بكل لطف وهدوء حتى يتاح لي مجال أصلح أو ظرف أنسب".

تجدر الإشارة إلى أنه عمل مستشارا لغويا لبعض الجامعات في الأردن والسعودية. وقد ترك مجموعة من المقالات النثرية في موضوعات شتى. كان دائم التغني بنمطية الشعر العربي وتقنياته المتوارثة. كان يقول ليس هناك من شعر عرفته البشرية كالشعر العربي القائم على أسس متينة من البحور والأوزان والقوافي. ليس كل كلام مهما رق وعذب وتجمل بشعر له حسب ونسب وانتماء إلى صرح حضاري هو هذا النمط ذو الخصوصية والتميز والشخصية المتفردة، والذي وحد شعراء العربية وضبط مسيرتهم إلى الإبداع. كان يصرح على الدوام أنه لا يؤمن بالشعر الحر كبديل مسخ لهذه القامة المنتصبة الشامخة المتمثلة بالشعر العمودي، ومع أنه لا يعتبر الشعر الحر شعرا، إلا أنه احترمه باعتباره فنا أدبيا يقف عند عتبات الشعر العربي، ولكنه لا يدخل إلى صرحه.




» تاريخ النشر: 22-04-2012
» تاريخ الحفظ:
» رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
.:: http://palteachers.com/ ::.