يا غزّة ... عليكِ اللعنة

http://montada.echoroukonline.com/picture.php?albumid=3116&pictureid=25786

بقلم رنيم البزري - صيدا سيتي:
غزّة يا شُعلة العزّة ، يا من صنعت من حزنكِ للأعداء لذّة، يا غزّة عليك اللّعنة... بدرب الأمجاد حُفر اسمك ، وعلى أوراق التعاويذ حُصرت حروفكِ، فانهالت عليك اللعنات من حيث لا تعلمين. فلم تكتفِ بلعنةٍ صهيونيّة جرّدتكِ من وحدتكِ وقطّعت أوصالكِ ، وأخذت بمستقبلكِ الى المجهول، بل زادت اللّعنة لعنة، فبتّ تفقدين يوما بعد يوم أجيالكِ في ظلّ مذابح عدوٍ فاجر ، وتخضعين لفتنةٍ نشبت بين الأخوة تنبع من ذلك الرجل الغادر، تنطوين تحت عباءة الحصار في سجنكِ الطائر، حتى الفقر أحاط بك الى أن اعتقدت في الفقر نجاة من مصيرٍ جائر. لم يقف الفقر متفرجاًَ بل جعل من صاحبة المساحة الصغيرة أوسع مأوى للبطالة التي تفشّت بين كل رجل وامرأة وشاب وعجوز، ونُقشت في أعينهم بحروف من نار . اكتظت شوارعكِ بالطلاب ، طلاب رغيف العيش ،ها هم يتصارعون على حبات الأرز لعلهم يأكلون. أما ليلك فقد تعالت فيه أصوات جموع المصلين والمتعبدين ، رافعين أيديهم متوسلين مطالبين بانسانيّتهم. فكيف لطلاب الانسانيّة ان يُواجهوا بالأسلحة اللا أخلاقية؟!! ابتلاكِ الله فاصبري، ولعنكِ الأعداء والأحباب فاغفري ، فللصّبر أصبحتِ كتاباً وللمغفرة صورة عن ربٍ غفور رحيم ... منتقم جبّار.
تاريخ الاضافة: 17-07-2011
طباعة