الأستاذ خالد طه دهشة نكبة، بعدها نكبة، والشعب الفلسطيني مازال عظيماً


    المولد والنشأة:
في قرية طيطبا قضاء صفد كانت الولادة عام 1938م، إنّه الأستاذ خالد طه دهشة المعروف (بالاستاذ أبو عادل دهشة). خرج من فلسطين وعمره 10 سنوات، حيث تعلم في مدرسة طيطبا الأبتدائيّة المشتركة بنين وبنات حتى الصف الرابع ابتدائي، ثم في مدارس الانروا المرحلة المتوسطة والثانويّة، بعدها توجه للجامعة الأميركيّة، وكلية ملحم بطرابلس، ثمّ الجامعة العربية في  بيروت حيث حصل منها على دبلوم محاسبة. عمل مدرساً في وزارة المعارف في السعودية عام 1960م، وبقي فيها مدّة 15 عاماً وذلك في مدينة جدة. بعد فترة إستقال من المعارف وعمل بمؤسسة سعود المربض مديراً ماليّاً بين أعوام 1975مو 1990م. بعدها هاجر إلى أمريكا لولاية وسكانسون بمدينة ملواكي من عام 1990م، إلى الآن وهو فيها.


    مرحلة النكبة الأليمة:
جاءت بريطانيا وأعطت لليهود وطناً قومياً في فلسطين، وبدأ اليهود حينها بالمجيء لفلسطين عن طريق الهجرة حيث بنوا مستعمرة عين زانين والتي تبعد عن قرية طيطبا 2،5 كيلو. خلال عامٍ واحدٍ أصبحت هذه المستعمرة عسكريّة وحينها بدأت المناوشات بين العرب واليهود، ولم يستطع جيش الإنقاذ الصمود ولم يكن على قدر المسؤوليّة فهرب وتركنا وحدنا نقاسي مرّ اليهود وظلمهم. عندما خرجنا من طيطبا توجهنا للأراضي اللبنانيّة وبالخصوص لمدينة بنت جبيل حيث سكنا فيها حوالي 15 يوماً تحت شجر التين.
تعرفنا حينها على خالتي والتي كانت متزوجة من قرية قديثا وتقع بالقرب من طيطبا، من بنت جبيل توجهنا إلى مدينة تبنين بعد أن سيرنا على أقدامنا أياماً وليالَ طويلة. وصلنا إلى طير زبنا (الشهابيّة)، وسكنا فيها وتعرفنا على أخوالنا هناك. بعد فترة ليست بالطويلة توجهنا إلى كفر دونين شرق الشهابيّة وسكنا فيها قرابة السنة، ثم انتقلنا إلى قرية كيفا شرق كفر دونين وكانت حينها قد وردت الأخبار أن طيطبا قد دمرت كلياً. بعدها نزحنا إلى مدينة عدلون وسكنا فيها أشهراً قليلة حيث كان المال معنا قليلاً فاضطررنا إلى سكن في مغارة أكثر من سنة. بعدها توجهنا إلى عين الحلوة عام 1954م.


    السكن في عين الحلوة:
سكنا في مخيم عين الحلوة في خيم يدخلها الهواء والمطر من كل حدب وصوب، وبالصيف حارة جداً. ثم تحولنا بعد فترةٍ من الخيم إلى البيوت وذلك بدعمٍ من المؤسسات الخيريّة والدوليّة لكل عائلة بيتٌ متر من طين وخشب وسقفه من زينكو. بعد فترة ليست بالطويلة أيضاً تحولنا من الزينكو إلى بركسات خشبيّة، وبقينا على هذا الحال حتى عام 1982 وقت الاجتياح الصهيوني الغاشم للبنان الحبيب.
 حلم العودة لفلسطين:
أقولها ومن كل قلبي والله لو خيروني بقصرٍ فاخرٍ على أيّ أرض بالعالم، على أنْ أنسى فلسطين وحق العودة إليها، لا أنساها أبداً ولو بمال الدنيا كافةً. فلسطين بالنسبة لنا كالعرض، وهل يقبل الواحد منا أن يفرط في عرضه؟ ولكن الذي يصبرنا هو وعد ربنا بأنّا عائدون وسننحر اليهود على أرض فلسطين ونذيقهم العلقم كما أذاقونا إياها المرّة بعد المرّة

تاريخ الاضافة: 10-06-2011
طباعة