عودة يوسف إسلام إلى الحفلات: ليس في وسع الأغنية أن تحدث أي تغيير سياسي


المستقبل:
يعود المطرب كات ستيفنز المعروف منذ العام 1977 باسم يوسف إسلام الى الغناء ويطل في 26 أيار في باريس على مسرح بيرسي.
انها اطلالته الأولى من فرنسا بعد 35 سنة، حيث ابتعد عن الأضواء مصرحاً انه مأخوذ بالأديان وكان يجب ان يبتعد عن الأضواء والشهرة لأنها آلمته.
والمعروف ان كات ستيفنز اعتنق الإسلام وتغيب عن الساحة الفنية طويلاً، غير انه أصدر أسطوانة عام 2006 وثانية عام 2009 من دون ان يطل مباشرة على جمهوره. من هنا، يأخذ حفله القادم أهمية لدى محبيه الذين بدأوا يتناقلون الخبر على الانترنت ويتواعدون للقائه في باريس مجدداً. صحيفة "لو فيغارو" أجرت معه مقابلة جاء فيها:
[هل تحب ان نناديك كات، ستيفنز أو يوسف؟
ـ يوسف، بكل بساطة. في الماضي، كنت أشعر ان كل الذين ينادونني "كات" هم لا يعرفونني تماماً. ثم تلقائياً أحببت ان اختار اسم جوزف واقترح علي أحد الشيوخ في المساجد اسم "يوسف" فأحببته واعتمدته.
*سجلت للتو أغنية "ناس" أو "بيبول" التي تتطرق فيها الى الأحوال الحالية في العالم العربي واعتمدت الانترنت لتوزعها، فهل انت من المعترفين بفضل الانترنت على سرعة الانتشار اليوم؟
ـ النظرية المثالية التي عمت سنوات الستينيات اختنقت قبل ان تقع. لم يكن الذنب انه ما من أحد دافع عنها ولكن في تلك المرحلة كانت الموسيقى في خدمة القضايا وسرعان ما صارت رقمية، وأمور أخرى كثيرة تبدلت، ولكن مع الوقت شعرت بايجابيات طغيان التكنولوجيا وبدأت أتلمس الافادة منها.
[ وهل تظن ان الطوبويات الجماعية التي كان يحكى عنها في الستينيات أصبحت اليوم في عداد "التويتر" (Twitter) و"الفايسبوك"؟
ـ ذات يوم التقيت ذاك الرجل الذي اخترع الـ"ام.بي.3" في عشاء خيري، وبعد حديث قصير صرّح لي ان أغنيتي "اب وابن" كانت أولى الأغنيات التي تم تحويلها الى النظام الرقمي وتم تسجيلها وتوزيعها على "أم.بي.3" وأنا لم أكن أدري شيئاً في هذا الموضوع.
بصراحة أحببت الفكرة وشعرت بأنني دخلت هذا العصر من بابه الواسع وبتّ أشارك فيه وعلى طريقته. وفرحت بأني صرت جزءاً من هذه الثورة الجديدة. وسرعان ما اعتمدت أنا أيضاً الأنظمة التقنية الجديدة: أصبح لدي الكومبيوتر الخاص بي واستخدم كثيراً نظام "الفوتوشوب" لاختار أو اصمم غلافات أسطواناتي الجديدة.
[ مضى أكثر من ثلاثين عاماً ولم تطل في أوروبا: لماذا اليوم؟
ـ لطالما أحببت ان تقودني غريزتي. وأفضل أسلوب لدي لمخاطبة الآخرين حين أشعر برغبة في ذلك بالموسيقى. وأفضل طريقة لمشاركة الآخرين هي الحفل المباشر. كنت توقفت في الماضي عن الحفلات لأنها أتعبتني في مرحلة ما. وحين قررت التوقف في السبعينيات كنت متعباً للغاية من أجواء الحفلات وكنت على وشك الانتهاء من جولة عالمية. اليوم، أنا مستعد للعودة من جديد.
*وما الفارق بين تنظيم حفل في العام 1976 وفي العام 2011؟
ـ اليوم صارت الأمور أسهل بكثير. في الماضي، كانت فكرة دوزنة الغيتار بمثابة الكابوس، اليوم لم تعد هذه المشكلات مطروحة. ثم هناك التقنيات الصوتية والبصرية الهائلة ويشاهدك الجمهور على الشاشة أيضاً في الماضي، كان الجمهور يستخدم الشمع لانارة رومنطيقية مرافقة للأغنية، اليوم لا ترى سوى الهواتف المحمولة تلتمع بين أيدي المتفرجين.
[ هل لا زلت تؤمن اليوم بأن الأغنية يمكن لها ان تفعل تغييراً كما في الماضي؟
ـ كلا، ولكن هي قد توحي بالتغيير.
تاريخ الاضافة: 24-04-2011
طباعة