.

عرض المقال :باسيل يشطب حق عودة الفلسطينيين.. ويثير جداً حول مصير القضية

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

باسيل يشطب حق عودة الفلسطينيين.. ويثير جداً حول مصير القضية


تحت شعار "الكرامة لا تقدر بثمن"، انعقد الاجتماع الوزاري الاستثنائي في روما، الخميس في 15 آذار 2018، للبحث في مستقبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد قرار الولايات المتحدة الأميركية تخفيض حصة مساهمتها المالية فيها. وبحضور أكثر من 70 دولة، دعا وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل في خطابه الأونروا إلى "شطب كل لاجئ فلسطيني من قيودها في حال تغيبه عن الأراضي اللبنانية أو في حال استحصاله على جنسية بلد آخر، لتخفف أعبائها المالية من جهة، ولكي تساهم في تخفيض أعداد اللاجئين في لبنان من دون التعرض لحق العودة المقدس".

كلام باسيل أثار جدلاً حول مصير القضية الفلسطينية. إذ اعتبر رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس رأفت مرة في تصريح لـ"المدن" أن كلام باسيل فيه مخالفات للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان وقرارات القمم العربية التي تجمع على صفة اللاجئ وحقه في الحصول على الحقوق كافة. يضيف مرة مستنكراً أن تلك التصريحات تضر بمصالح اللاجئين الفلسطينيين وتسيء إليها وتقذف بقضيهم نحو المجهول. فالدعوة إلى شطب كل لاجئ فلسطيني يغادر لبنان من سجلات الأونروا تعني شطب صفته كفلسطيني. ما يهدد مصير اللاجئين وهويتهم الوطنية وحق العودة.

ويعتبر رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني حسن منيمنة أن لتصريحات باسيل انعكاسات خطيرة على القضية الفلسطينية كون سجلات الأونروا هي الوحيدة التي تحفظ وجود الشعب الفلسطيني في المناطق التي لجأوا إليها منذ العام 1948. فهذه السجلات هي الوحيدة التي تمّ فيها تدوين اللاجئين ككيان فلسطيني. بالتالي، لا يجوز أن يشطب منها أي فلسطيني طالما أن الأخير غير موجود ككيان فلسطيني في أي سجلات أخرى. وبمعنى آخر، فإن سجلات الأونروا تحفظ الوجود وتحفظ حق العودة وغيرها من الحقوق في التعويضات.

يضيف منيمنة أنه في حال حصل اللاجئ على جنسية بلد ما سيصبح موجوداً ضمن كيان آخر مختلف عن وجوده كفلسطيني. ففي حال تمت تسوية سياسية ما وأنهت الصراع العربي- الإسرائيلي وقضت بمنح الفلسطيني حق العودة أو الحق في تعويضات معينة، لا يمكن أن يتمّ ذلك إلا على أساس هذه السجلات المدون فيها جميع الفلسطينيين الذين كانوا في فلسطين وأجبروا على الخروج منها. لذا، يجب أن تبقى هذه السجلات كما هي، حتى لو حصل اللاجئ على جنسية بلد آخر أو غادر الدولة المضيفة وذهب إلى أي بلد آخر.

وفي شأن إشارة باسيل إلى عدم "التعرض لحق العودة الذي هو مقدس"، يعتبر منيمنة أن هذا الكلام فيه تناقض ولا يستوي، كون حق العودة تضمنه سجلّات الأونروا. ويتمنى منيمنة التمييز بين مسألة الحفاظ على الوضع القانوني الذي تمثله الأونروا، كمنظمة دولية للاجئين الفلسطينيين والاعتبارات اللبنانية الأخرى.

أما مرة فيأسف لكون تصريح باسيل ليس فيه مصلحة للبنان حكومة وشعباً، لاسيما أنه يتزامن مع الخطة الاميركية التي بدأت ملامحها تظهر في أكثر من مكان، خصوصاً مدينة القدس، والمعطوفة على تخفيض الدعم عن الأونروا. ويشير إلى أن هذه التصريحات تفتح الباب أمام احتمالات خطرة، منها تمرير مشروع التوطين. إذ عندما تسقط صفة اللاجئ عن الفلسطيني سيلجأ إلى بدائل أخرى، أي اختيار جنسية البلد المضيف. لذا، المطلوب وفق مرة اجراء حوار فلسطيني- لبناني شامل لمواجهة الأخطار المترتبة على الخطة الأميركية في تهويد القدس وتصفية قضية اللاجئين. ويجب العمل على تحصين الموقف السياسي اللبناني- الفلسطيني من خلال دعم القضية الفلسطينية والتمسك بها وبحق العودة وليس التفريط بها وتركها أمام المجهول.

المصدر: وليد حسين | المدن
 « رجوع   الزوار: 1538

تاريخ الاضافة: 19-03-2018

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
8 + 4 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :286196
[يتصفح الموقع حالياً [ 117
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013