.

عرض المقال :في سانتياغو مقهى فلسطيني يحمل هوى «بيت جالا»

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

في سانتياغو مقهى فلسطيني يحمل هوى «بيت جالا»


على إحدى طاولات مقهى "بيت جالا" في حي "بتروناتو" وسط العاصمة التشيلية سانتياغو، يتحلّق أربعة رجالٍ فلسطينيين يتناقشون ويتبادلون أطراف الحديث حول القضايا الفلسطينية المستجدة، بلهجتهم الفلسطينية الفلاحية تلك التي يتداولها أهالي قرى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

في ذلك المقهى الذي يتوسط آخر بلاد الله في القارة الأميريكية اللاتينية الأبعد مسافةً عن فلسطين، تنتشر في كلّ زاويةٍ منه صوراً لقرية بيت جالا المحتلة بأحيائها ومعالمها وآثارها، حتى تكاد تشعر بأنّك قد استرقتَ جولةً في بيت جالا وقد كسرت الحدود والحواجز وأنت لا تزال تجلس على مقعدك.

يتجمع الفلسطينيون في المقهى بشكلٍٍ دائم حيث لا يخلو من الرواد طوال أوقات العمل.. وخلال زيارةٍ للمقهى إلتقت شبكة العودة الإخبارية، بعددٍ من رواده الذين ينحدر معظهم من قرية بيت جالا وبيت ساحور، القرى التي هاجر منها مئات الآلاف من الفلسطينيين قبل أكثر من ١٠٠ عام قاصدين جنوبي القارة الأميريكية وبالتحديد تشيلي ذلك البلد اللاتيني المسالم والذي يدعم القضية الفلسطينية حتى الرمق الأخير.

انتدماجٌ وثوابت حية..

"إلياس الشاعر" أحد التجار الفلسطينيين في سانتياغو، هاجر إلى تشيلي منذ أكثر من ٤٠ عاماً بعد أن قرّر اللحاق ببعض أقاربه الذين يقطنون تشيلي منذ أكثر من ٨٠ عاماً. يحاول إلياس وبشكلٍ دائمٍ تشجيع إبنتيه على تعلم اللغة العربية لتبقيا على اتصال بأرضهم وتاريخهم. ويؤكّد الشاعر قائلاً «رغم تلك المسافة الشاسعة التي تفصلنا عن أرضنا إلاّ أنّ ذلك لم ولن يقف عائقاً أمام الآلاف من الفلسطينيين للحفاظ على ثقافتنا وتراثنا العربيّ والفلسطيني».

إذ تعدّ تشيلي موطنًا لأكبر جالية فلسطينية خارج العالم العربي، إلاّ أنّ غياب الإحصاءات الرسمية جعل من الصعب تحديد عدد هذه الجالية، ويقدّرها البعض ما بين ٥٠٠ و٧٠٠ ألف. ورغم اندماجهم بالمجتمع التشيلي ونجاحاتهم في مواضع شتى ونفوذهم اللافت في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لم يجعل ذلك لنسيان الحقّ طريقاً إلى قلوبهم.

وفي حديثٍ آخر، أوضح الفلسطيني فريد الحذوة الذي ينحدر من "بيت جالا" أنّ الأجيال الفلسطينية الصاعدة مسؤولية كبيرة أمام الجميع للحفاظ على انتمائها وجذورها. ويقول الحذوة لشبكتنا «اذكر أنّه من أكثر المرات التي شعرتُ خلالها بالراحة والاطمئنان اتجاه تلك المسؤولية يوم ان أهديتُ ابني تذكرة سفرٍ إلى فلسطين في عيد ميلاده الخامس عشر، يومها قال لي هذه أجمل هدايا عمري»

المصدر: هبة الجنداوي- شبكة العودة
 « رجوع   الزوار: 1311

تاريخ الاضافة: 07-01-2017

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
5 + 7 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :287337
[يتصفح الموقع حالياً [ 125
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013