.

عرض المقال :المشغولات التراثية.. تتألق في يوم الأرض

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

المشغولات التراثية.. تتألق في يوم الأرض


لم يزل التراث الفلسطيني حاضرًا في ذاكرة الأجيال رغم مرور السنين على الاحتلال والتشريد والإبعاد، ويتجدد طيفه بين الحين والآخر حتى في أعمال نقشت وطرزت عليه خارطة فلسطين.. وتجمعت حولها مفاتيح العودة إلى حيفا ويافا واللد والرملة بأعمال فنية تراثية، تنفس من خلالها "المركز الفلسطيني للإعلام" عبق الجمال والتراث الفلسطيني في معرض "يوم الأرض"

مفتاح العودة

وكان لمفتاح العودة في معرض "يوم الأرض للمنتجات التراثية" في قرية الفنون والحرف، حضور كبير من خلال أحجامه المختلفة التي ترمز للبيوت الفلسطينية التي اغتصبها العدو الصهيوني من الفلسطينيين ونهب أراضيهم.. ورغم معاناة الشعب الفلسطيني إلا أن حنين العودة منقوش على قلبه، فالأجداد ورثوا مفتاح العودة وورق الطابو لأحفادهم جيلاً بعد جيل.

ومن جماليات المشغولات اليدوية كان لفن الحرق على الخشب الذي أبدعته "أم سامر"، إحدى المشاركات في المعرض، من خلال رسم خريطة فلسطين وقبة الصخرة المشرفة؛ حيث قالت لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "في المناسبات الاجتماعية أول ما يتبادر في ذهني لتقديم هدية مميزة هي لوحات بفن الحرق على الخشب لخريطة فلسطين أو المسجد الأقصى، فأجمع بذلك بين الجمال والفن والتراث الفلسطيني".

وتابعت: "لقد وجدت اهتمامًا كبيرًا وفرحة حينما كنت أقدم مثل هذه الهدايا.. هذا الأمر شجعني على تطوير العمل، وخاصة الأعمال الفنية التي تتعلق بكل ما هو فلسطيني، سواء برسم مفتاح العودة أو خريطة فلسطين أو المسجد الأقصى، لأحمل من خلال أعمالي الفنية حبي لوطني وأرسخ مفهوم العودة من خلال الأعمال الفنية".

وذكرت أن ما يميز الحرق على الخشب أنه دائم الطلب، ولا يتأثر بمرور الوقت وحداثة الزمن والموضة، فهو مرغوب لشكله المميز وغرابة عمله، خاصة أنه يجمع بين الفن الحديث والقديم، فمن الجميل جدًّا أن تمتلئ المنازل الفلسطينية بأعمال الحرق على الخشب، كما قالت.

وأضافت: "خريطة فلسطين والمسجد الأقصى أعملها بكثرة، لأنها مطلوبة دائمًا، فالكثير يشترونها كهدية، وخاصة في تكريم الطلبة في المدارس والمساجد وغيرها".

التراث الفلسطيني

أما المشارِكة في المعرض أم هيثم حسونة، التي تفننت في التطريز الفلاحي الجميل، قالت لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "نركز في أعمالنا على التراث الفلسطيني لأنه أكثر ما يلفت الانتباه ويحظى باهتمام".

وتابعت: "ونحن من خلال تراثنا نثبت وجودنا ونؤكد أننا لن ننسى فلسطين وأرضنا المسلوبة، وأعمال التراث تبقى ذكرى ووصية للأجيال القادمة للثبات على الأرض وعدم نسيان الحقوق".

وبينت، أن الأعمال اليدوية تتطلب الدقة في العمل وتستهلك الوقت والجهد، ولكنها في النهاية تنتج شيئا جميلا يستحق العناء.

امرأة فلسطينية

ومن بين اللوحات الفنية التي تخللت المعرض كانت باسم "أم الأبطال"؛ حيث تمثلت في امرأة فلسطينية وبجوارها أبناؤها وهم يرفعون رايات النصر، وبالوقت ذاته جاورتها لوحة أم قد لف العلم الفلسطيني جسدها وهي تودع ابنها الشهيد.

وفي لوحة تمثلت بحقول القمح؛ حيث كانت النساء الفلسطينيات بثوبهن الفلاحي يحصدن القمح، فكانت اللوحة تحمل جماليات الأرض والخير في فلسطين.

وفي لوحة أخرى تمثلت في ورقة شجر رسم داخلها عين في داخلها المسجد الأقصى المبارك، ومن حولها مدينة القدس وأسماء المدن الفلسطينية، منها: حيفا وعكا، وأسدود، والمجدل، وتل الربيع، وبربرة.

والكثير من اللوحات الفنية التي عبرت عنها بكلمة الأرض في قولها: "تأتي إلينا فنجيء وطن يحكي عن فتية آمنوا بربهم وبقدسية القضية وحق أصيل.. نرسم حقيقة لا يغطيها الغبار وصولات المعارك.. نجمع حطب الطريق ونشغل دفئ المكان بجمع القلوب وطيف ألوان النفوس ونوحد طاقات الألوان نحو الواو.. وطني فلسطين".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
 « رجوع   الزوار: 2041

تاريخ الاضافة: 02-04-2015

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
9 + 7 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :287605
[يتصفح الموقع حالياً [ 135
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013