.

عرض المقال : على مدخل خزاعة.. كرسي المقعدة أبو رجيلة بقي شاهدا على الجريمة

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

على مدخل خزاعة.. كرسي المقعدة أبو رجيلة بقي شاهدا على الجريمة




خان يونس -المركز الفلسطيني للإعلام
على مدخل بلدة خزاعة شرق خان يونس، بقي الكرسي المتحرك الخاص بالشهيدة غدير أبو رجيلة (18عاماً) ليشهد على جريمة استهدافها من قبل قوات الاحتلال خلال محاولتها الهرب من حمم القذائف المتساقطة على البلدة.

بعد ليلة من القصف واستهداف المنازل، قررت عائلة أبو رجيلة الخروج من خزاعة مع مئات المواطنين للنجاة من القصف الذي بدأ يستهدف المنازل، وعدنا وصلوا إلى مدخل خزاعة استهدفتهم الدبابات بالقذائف والرصاص المباشر ليصاب منهم العشرات ويضطروا إلى العودة إلى البلدة.

ويشعر الشاب المصاب بلال أبو رجيلة (23عاماً) بالأسى والألم الاستثنائي، منذ ذلك اليوم، فقد كان يدفع الكرسي المتحرك الذي تجلس عليه شقيقته غدير التي تعاني من شلل دماغي أقعدها عن الحركة، وسط الحشود التي كانت تحاول الهرب.

يقول أبو رجيلة لمراسلنا :" كنت أدفعها على الكرسي المتحرك .. وصلنا من بين الدبابات حتى مدخل خزاعة كان هناك المزيد من الدبابات أطلقوا نحونا بشكل مباشر العديد من القذائف .. يومها أصبت في يدي ورجلي ووقعت على الأرض . لا أدري كيف تم نقلي من المكان وهرب الناس الذين كانوا بالمئات ... بقيت غدير لا حول ولا قوة لها في المكان على كرسيها المتحرك.

رايات بيضاء واستهداف
مئات المواطنين الذين كانوا يحملون الرايات البيضاء وخرجوا بناء على اتصالات مع الصليب الأحمر اضطروا إلى العودة لمنازلهم تحت حمم القذائف يحملون ما استطاعوا من المصابين أما غدير المعاقة فبقيت مكانها .

يقول شقيقها :"أجرينا اتصالات مع الصليب الأحمر والارتباط والكثير من الجهات للوصول إليها دون جدوى .. بعد يومين علمنا أن قوات الاحتلال استهدفتها بقذيفة دبابة أدت لتحويل جسدها الضعيف إلى أشلاء.

أشلاء وكرسي متحرك
بقيت أشلاء غدير وكرسيها المتحرك في المكان لعدة أيام، قبل أن تعيد قوات الاحتلال انتشارها محيط البلدة وتعلن عن تهدئة لمدة 24 ساعة ما مكن أشقاءها من الوصول إليها .. كانت عبارة عن كومة من الأشلاء ..

يقول شقيقها غسان :"احتضنتها وغطيت جسدها وبقي أنتظر لقرابة ساعتين حتى وصلني أشقائي وحملنا الأشلاء لمسافة 2000 متر تقريباً ثم جاءت سيارة إسعاف وقامت بنقلها على المستشفى".
 
وذكر أنه وجد قرب شقيقته جثة المُسن مصطفى النجار (105أعوام)، وكان يحمل بيده كشافًا وكان هو الآخر استهدفته قوات الاحتلال خلال محاولة الهرب من جحيم القذائف في البلدة.

الزائر لبلدة خزاعة المنكوبة بإمكانه إلى اليوم أن يشاهد كرسي غدير المتحرك على مدخل البلدة، ليشهد على وحشية الاحتلال وإرهابه الذي يتم تحت سمع وبصر العالم أجمع.
 « رجوع   الزوار: 1107

تاريخ الاضافة: 15-08-2014

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
7 + 9 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :286181
[يتصفح الموقع حالياً [ 93
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013