.

عرض المقال :الرئيس الفلسطيني المطرب "محمد عساف"

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

الرئيس الفلسطيني المطرب "محمد عساف"

http://www.shasha.ps/images/image-5J07ZPIYTHULLCAQ.jpg

د. فايز أبو شمالة
هل صار المطرب محمد عساف شخصية فلسطينية أكثر أهمية من شخصية السيد محمود عباس؟ وهل توافق على ترشيح المطرب محمد عساف رئيساً للشعب الفلسطيني؟

أقترح على أصحاب المواقع الإخبارية الفلسطينية أن تجري استطلاعاً للرأي، وأن تطرح على قرائها السؤالين السابقين، وأن تنشر النتائج التي ستؤكد بشكل مطلق أن المطرب محمد عساف قد صار رقم واحد لكل الفلسطينيين، وصار أكثر أهمية من كل السياسيين، وتحول حديثه إلى مادة النقاش في كل المجالس، بل وصار الشخصية التي يتمسح في أطراف ثوبه كبار المسئولين، ويتبارك بابتسامته الأثرياء، ويرقص على ترددات صوته المنتشون الحالمون.

ظاهرة المطرب محمد عساف يجب أن تستوقف جميع المهتمين والباحثين والدارسين في كافة مواقعهم القيادية والوظيفية، فما الذي جرى للناس؟ ماذا حل بعقولهم؟ هل هذا التدافع لتكحيل العين برؤية محمد عساف ظاهرة صحية أم مرضية؟ وما الذي مس مشاعر الشباب حتى صار صوت المغني ملتقي الأماني؟ هل هذا تشوه فكري، أم جاء منسجماً مع الحالة السياسية الفلسطينية الممزقة؟ وهل هذا التوحد حول تألق محمد عساف جاء ليعبر عن جوع الناس لشخصية الرمز، وافتقادهم للقائد الحق القادر على أن يكون قدوتهم؟ أم أن ما يجري من لهاث على أنفاس محمد عساف الموسيقية كان نتاج غياب الوعي السياسي، أم حاصل ضرب عدم الثقة بالمسار السياسي، فصار ارتماء الشباب في أحضان الصحوة الفنية، والتمرغ في تراب الموسيقى أهم من النوم عشرين عاماً في أحضان المفاوضات العبثية.

إن تزاحم الناس على معبر رفح بهذا الكم الهائل؛ الذي وصل إلى حد محاصرة سيارة المطرب محمد عساف، ورفعها عن الأرض من شدة الحب، ومن ثم قذفها بالحجارة من شدة الغضب، هذا التزاحم الشبابي يمثل أكبر إهانة لوزير خارجية أمريكا العظمى جون كيري، الذي يزور المنطقة، ويحمل في جعبته خطة استئناف المفاوضات، ولا يجد فلسطيني واحد يسأل عنه، أو يهتم بزيارته ما عدا الدكتور صائب عريقات ومحمود عباس ونمر حماد، وياسر عبد ربه، وبعض المؤيدين، أما عموم الشعب الفلسطيني فقد استغنى عن أخبار المفاوضات، وتغنى بالمطرب المحبوب محمد عساف؟

إن الذي جرى على معبر رفح وفي مدينة خان يونس وفي الفندق الذي يقيم فيه محمد عساف، ليفرض على جميع القوى السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية الفاعلة داخل المجتمع الفلسطيني بأن تراجع حساباتها، وأن تساءل نفسها، وهي تقف أمام مسئوليتها عن مستقبل هذا الكم الهائل من الشباب؟ وعن أوجه تفجير طاقته في عمل منتج.

لقد قرع محمد عساف بانتصاره النفي الأجراس، وعلى الجميع أن يراجعوا حساباتهم، وأن يتنبهوا للمتغيرات السياسية والحياتية والاجتماعية والنفسية التي رافقت الظاهرة الفنية.
 « رجوع   الزوار: 1174

تاريخ الاضافة: 27-06-2013

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
8 + 9 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :286160
[يتصفح الموقع حالياً [ 75
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013