.

عرض المقال :اللاجئ الفلسطيني يجسد رواية موت صامت دون كهرباء

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

اللاجئ الفلسطيني يجسد رواية موت صامت دون كهرباء



هبة الجنداوي – رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان
صيدا في 17-6-2013
"الموت أرحم من هكذا حياة..." بهذه الكلمات المرّة العميقة، عبّرت بها أم إياد، من مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، عن حالها وحال عائلتها في ظل العيش في مخيم تآكلت جدرانه من فرط المآسي والمعاناة.
هذه الكلمات لا تعبّر عن حال عائلة أم إياد فقط، بل تختصر معاناة أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، كلمات صغيرة لكنّها تحمل ألف وجع ووجع تراكم عليها مرّ السّنين، من النكبة الى النكسة مروراً بفصول عدّة عصفت بالآلام والويلات الى يومنا هذا.
كثيرةٌ هي المشاكل التي تعاني منها المخيمات الفلسطينية في لبنان في ظل الحرمان من حقوقٍ بسيطة، التي تجعل من اللاجئ إنسانًا، إنسان ليس بروح وجسد فقط، بل إنسان له ما لغيره، يتمتّع بتلك الحقوق التي نصّت عليها الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي درسناها وحفظناها عن ظهر قلب في مدارس الأونروا، لكن أين هي من ذلك اللاجئ المسكين؟!
ألم تنصّ تلك الاتفاقيات على حق الإنسان في الصحّة الجيدة والتعلّم والمياه ... لكن السؤال هنا " إن كان أبسط الحقوق وأكثرها أهمية ممنوع عن الفلسطينيين في لبنان بالقرن الواحد والعشرين... فماذا بقي لهم ؟
للأسف فوضع التيار الكهربائي في المخيمات مذرٍ فعلاً، حيث يغطي من أربع الى ست ساعات فقط من أصل 24 ساعة- بفعل التقنين الشديد لصالح مناطق أخرى- وهو بالتأكيد غير كافٍ كليّاً لتلبية احتياجات المخيمات.
وما يزيد الطّين البلّة ، هو زيادة عدد السكّان في المخيّمات بفعل الأزمة السورية التي أدّت الى نزوح عدد كبير من سكّان المخيّمات الفلسطينية في سوريا الى مخيمات لبنان.
ولا يخفى على عاقل، أنّ حرمان المخيمات من التيّار الكهربائي الذي يلازمه دوماً انقطاع المياه عن المنازل، كفيل بأن يجعل المخيم مرتع لأمراض وجراثيم.. خاصّةً في ظل فصل الصّيف الحار، بالإضافة الى إن المخيمات بقع مكتظة بالسكّان.
إنّ مسألة الكهرباء مسألة ملحّة تحتاج الى علاج فوري لما له من تأثيرات سلبية على جوانب كثيرة، وإن بقي هذا الإهمال ولم يتم علاجه، فإنّ ناقوس الخطر سيُقرع والمعنيّون في غفلة معرضون عن هذه المخيمات.
فالحياة سُلبت منها معنى الحياة فصارت أشبه بموت صامت.. عبارة تختصر الكثير الكثير من واقع اللاجئ الفلسطيني في لبنان.
 « رجوع   الزوار: 1263

تاريخ الاضافة: 18-06-2013

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
9 + 4 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :287345
[يتصفح الموقع حالياً [ 132
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013