الأخواتُ المُعلماتُ، الأخوةُ المعلِّمونَ،
بدايةً، نتقدّمُ إليكم بخالصِ التّهاني والتبريكاتِ بمناسبةِ حلول العام الجديد، راجينَ إلى الله تعالى لكم دوامَ الصحةِ وتمامَ العافيةِ. وبعد،
إنّه، وفي ضوءِ ما رشحَ من تسريباتٍ ذاتِ صلةٍ بقضيّةِ إقرارِ السّلسلةِ، وما رافقَ ذلكَ من تطوُّراتٍ ومُستجدَّاتٍ، فإنّهُ يهُمّنا في الرّابطةِ توضيحُ الآتي:
١_ نستنكرُ بشدَّةٍ التّلاعُبَ بأعصابِ المُوظّفينَ فيما يتعلّقُ بإعتِمادِ السِّلسلةِ، ونُدين هذا الغموضَ المُريبَ الذي يلفُّ إقرارَها، علما أنّ لجنةَ المسحِ كانت قد أنهتْ مَهامها، وسلّمت الإدارة نتائجَ هذا المسحِ منذ ما يزيدُ على شهرينِ. وبهذا الصّدَدِ فإنّنا نُبدي قلقَنا البالغَ ممَّا رشحَ من التَّسريبات التي تشِي بأنّ الزيادة المُنتظرةَ غير منصفة وليستْ على مستوى حقوقِ الموظَّفين، وتبتعدُ بأشواطٍ كثيرةٍ عمّا أقرّتهُ الدّولةُ المُضيفةُ.
٢- نبدي خشيتنا من التمديد الجزئي لشركة التأمين الصحي حيث انها ستغطي الى سقف ٢٥ الف دولار من مجمل قيمة الاستشفاءات ما يعني ان المستفيد مهدد بخطورة ارتفاع سقف استشفائه عن القيمة التي يضمنها العقد.
٣- نستنكرُ تهجُّمَ رئيسِ الاتِّحاد على أحدِ أعضاءِ الاتّحادِ في مكتب لبنان حيث تعرّضَ لمُضايقاتٍ لفظيّةٍ بالغةٍ، وتمّ الانتقاصُ من كرامتهِ بكلماتٍ سُوقيّةٍ لا تليقُ بمن تبوّأ مقامَ رئاسةِ الاتّحادِ.
٤- نأسفُ لما آلتْ إليهِ الأحوالُ النّقابيّةُ عامَّةً من تردٍّ غير مسبوق طالت مناحي عديدة، حيثُ تمَّ إلغاء العديدِ من الوظائف في وكالة "الأنروا"، وتمّ تحويلُ الكثير من عقودِ الوظائف إلى المُياومة بعد أن كانت عقوداً ثابتة. وتمّ تجميدُ سياسةِ التمديدِ بعد بلوغِ سنّ السّتين، فضلاً عمّا شابَ قرار التركِ الطوعيّ المبكرِ من غموضٍ غير مفهومٍ، وكذلكَ ما صاحبَ ظروف التعاقد مع شركات التّأمين من خفايا أو"صفقات".
٥- إنّنَا لا نعرفُ على وجهِ الدّقَّةِ كيف تُدارُ السّياسةُ النّقابيّةُ في وكالة "الأنروا"، فلا جمعيات عمومية، ولا لقاءات مُباشرةٍ مع الموظفين، ولا حقائقَ واضحةً تُقدّم،. فمنذُ متى كانت الحياةُ النقابيةُ تُدار عبر بياناتٍ بائسةٍ مطاطة لا تُسمنُ ولا تُغني من جوع.
٦- ان الرابطة تدعم اية لقاءات تجري في المناطق في محاولة لمعرفة ما يجري في الساحة النقابية والتنديد بتهميشهم وانهم الحلقة الاقوى في مواجهة الادارة في حال تعنتها وتنكرها لحقوق العاملين وندعو الاتحاد الى استثمار هذه الحلقة في انتزاع الحقوق من ادارة الاونروا.
٧- نستهجنُ قرار الادارة التمديدَ للاتحاد حتى شهر ايار وان يرضى الاتحاد لنفسه هذا التمديد ٍ، وكأنّهُ لا تَكفيهِ سلسلةُ الإخفاقات والتنازلات التي طَبعتْ عهدَهُ الحاليّ. ونستشفُّ من هذه الخطوة المَعيبة نقابيًّا، بأنّ الاتّحادَ، ومن خلال سياساتهِ السّابقةِ، كان قد قدّم فروضَ الطاعةِ والولاءِ للإدارةِ التي تواطأت معه. وفي هذا السّياقِ، فإنّنا نعتبرهُ اتِّحاداً فاقداً للشرعيةِ ومنزُوعَ الأهليّةِ، لأنّ صلاحيَته قد استُنفدتْ وتجمّدتْ بتاريخ ٢٠_١٢_٢٠١٨ والذي يعطي الشرعية هم العاملون وليس الادارة ولا غيرها .
إنّ ما يسَعُ الاتّحادَ في هذه الظّروفِ هو أنْ يلتزمَ بمدّته النِّقابيّة القانونية، وبالتالي أنْ يرحلَ سريعاً ويتركَ مكانَه لمن هو أهلٌ لنيلِ ثقةِ المُوظّفينَ، وأهلٌ لمن يحفظَ كرامةَ هذا المنصب، وأهلٌ لمن يحظى بشرف تمثيل الموظفين ونُصرةِ قضاياهم المشروعة.
إنّنا لن نقولَ لكم شُكراً، بل سنقولُ لكم ارحلوا أنتم ومجلسكم التنفيذيّ غير مأسوفٍ عليكم، فلقد أهنتُم هذا المقام، وضيّعتم حقوقَ المُوظّفين، وقضيتُم على الحياة النقابية.
معًا لانتِزاعِ حقوقِنا المشروعةِ، وما ضاعَ حقٌّ وراءَهُ مُطالبٌ
بيروت في
١٠ كانون ثاني ٢٠١٩
