على ميناء غزة وقفت عشرات النساء الفلسطينيات متلهفاتٍ لإطلاع العالم أكثر على فصول المعاناة التي يواجهونها في ظلّ العدوان الاسرائيلي المستمر على القطاع والحصار الخانق المفروض منذ ما يزيد عن عشر سنوات.
ومن خلال إرسال القوارب الورقية والورود عبر البحر، أرادت نساء جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية مخاطبة العالم، لتكون تلك الطريق خطوةً للوصول إلى منابر العالم الذي يحتفل في يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار (مارس) من كلّ عام.
وتحت إسم "ورود وأمنيات" خاطبت النساء المجتمع الدولي مطالباتٍ المؤسسات الدولية بالدفاع عن حقوقهنّ المسلوبة.
وقالت الشابة إسراء عبد الكريم لشبكة العودة الإخبارية «نقف هنا في هذه الفعالية نحاول لملمة جراحٍ خلّفتها ثلاث حروبٍ و11 عاما من الحصار، ندعو العالم بمناسبة يوم المرأة العلمي ذلك اليوم الذي يحتفل فيه العالم بالمرأة وإنجازاتها وتضحياتها أن يعير نساء فلسطين وتضحياتهنّ بعضاً من اهتماماته، فقد أنهكنا الاحتلال والحصار».
هذا وفي الوقت الذي احتفلت نساء العالم في يومهن، لا تزال قوات الاحتلال تواصل استهداف المرأة الفلسطينية، وتعتقل عشرات الأسيرات في ظروفٍ سيئة للغاية تنتهك فيها أبسط حقوق الإنسان.
إذ يقبع في سجون الاحتلال 56 أسيرة بينهنّ 12 أسيرة قاصرا، أقدمهنّ الأسيرة لينا الجربوني المعتقلة منذ العام 2002. فيما بلغ عدد النساء اللاتي سقطن ضحايا للحروب الثلاث الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة خلال أعوام 2008 و2014 نحو 600 امرأة، كذلك تعرّضت 600 امرأة للإجهاض خلال الحرب الأخيرة جرّاء الخوف.
وفي إحصائية أصدرها مركز الإحصاء الفلسطيني فإن عدد الإناث في قطاع غزة يبلغ أكثر من 940 ألف أنثى، مقابل 971 ألف ذكر، وأشارت إلى أن 11% من الأسر الفلسطينية تعيلها نساء، بواقع 12% في الضفة الغربية و9% في قطاع غزة.
