.

عرض المقال :بين الاغتيالات والمصير المجهول.. "عين الحلوة" يكافح للتنمية!

  الصفحة الرئيسية » ركـن المقالات

بين الاغتيالات والمصير المجهول.. "عين الحلوة" يكافح للتنمية!


لم يكد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان يتنفّس الصعداء مع الاستقرار الأمني الذي شهده لفترةٍ زمنيةٍ تخللتها جهودٌ متعددة لنشر التنمية وتسليم المطلوبين في المخيم للجيش اللبناني، حتى عاد شبح الفلتان الأمني يطارد اللاجئين من جديد!

نزوحٌ نحو خارج المخيم، خوفٌ اجتاح الأطفال، رعبٌ وقنصٌ عمّ المكان... هكذا بدا حال مخيم عين الحلوة فجر اليوم الخميس مع اشتداد حجم التوتّر الأمني عقب اغتيال سائق التاكسي الفلسطيني سيمون طه منذ يومين من قبل مجهولين. حيث اندلعت اشتباكات مسلحة استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على محور سوق الخضار في الشارع الفوقاني للمخيم.

ومع كلّ اشتباكٍ يواجهه المخيم يسقط ضحاياه الأبرياء من اللاجئين، حيث سقط عدد من الجرحى واحترق منزل لأحد اللاجئين وتضررت عدد من المنازل والسيارات والمحال التجارية بفعل الاشتباكات. كما تمّ إغلاق بعض الشوارع بسبب اعمال الفنص ومنها الشارع المؤدي الى المستشفى الحكومي خارج المخيم.

صور أطفال المخيم التي انتشرت على مواقع التواصل وقد بدت حالة الخوف والرعب تعتريهم لم تشفع لهم، بل استمرّت الاشتباكات على نحو متقطّعٍ حتى ساعات الفجر الأولى لليوم الخميس.

ومع اشتداد حددة الاشتباكات تداعت الفصائل واللجان الشعبية لعقد لقاءاتٍ وإجراء اتصالاتٍ ووساطات فلسطينية لبنانية على أكثر من صعيد للجم الاشتباك، حيث تمّ التوافق على وقف اطلاق النار، وسحب المسلحين من الشارع، والعمل على متابعة التحقيق في الجريمة لتوقيف منفذيها، ومنع استغلال الوضع لتوتير الأجواء.

من جهته أعلن مسؤول القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، اللواء منير المقدح، أنّ مخيم عين الحلوة لن يتحوّل إلى مأوى للقتلة أو الفارّين من وجه العدالة الفلسطينية واللبنانية. مؤكدًا أننا "لن نسمح لحفنة من المجرمين أسر المخيم لأجندات خارجية".

وللناظر للمشهد العام لمخيم عين الحلوة قبل أسابيع من اليوم يجد وجهًا آخرًا مشرقًا لأناسٍ يحبّون الحياة ويسعون بكافة جهودهم لتطوير مخيمهم وإعادته لضفة النجاة، حيث التنمية والأمن المستتب... كرنفالاتٌ عدة شهدها المخيم.. مبادرات من عشرات المطلوبين لتسليم أنفسهم للحفاظ على المخيم وأهله من الفتن، وغيرها من المبادرات التي لم تحمل إلاّ خيرًا للمخيم..

لكن ما يبدو واضحًا ولا يحتاج لأيّة تفسيراتٍ أو توضيح هو أنّه ثمة من لا يريد لذلك المخيم الذي يحمل اسم "عاصمة الشتات الفلسطيني" أن ينعم بالرخاء، فكسر إرادة أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين هو الحلم الذي يسعى إليه القاصي والداني.. أمّا حلم اللاجئين في التنمية والتطوير لحين العودة فيبدو أكبر من أن تدمّره أحلامٌ سوداء لا خير فيها!

المصدر: هبة الجنداوي- العودة
 « رجوع   الزوار: 1381

تاريخ الاضافة: 23-09-2016

.

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة مشاركة »

اسمك
ايميلك
تعليقك
1 + 8 = أدخل الناتج

.

جديد قسم ركـن المقالات

«الأونروا» أمام اختبار العجز والهدر

آثار قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. ممنوعون من البناء في المخيمات والتملك خارجها

«كلاوس» تؤكد على أولوية إصلاح التعليم ورفع جودة التعليم في مدارس «الأونروا»

لاعب كويتي ينسحب من بطول المبارزة العالمية في بلغاريا

الشاعر الفلسطيني ياسر الوقاد يفوز بجائزة مسابقة الكتابة الموجهة للطفل على مستوى العالم العربي 2023

القائمة الرئيسية

التاريخ - الساعة

Analog flash clock widget

تسجيل الدخول

اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني   
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟

القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك

عدد الزوار

انت الزائر :286216
[يتصفح الموقع حالياً [ 128
تفاصيل المتواجدون

فلسطيننا

رام الله

حطين

مدينة القدس ... مدينة السلام

فلسطين الوطن

تصميم حسام جمعة - 70789647 | سكربت المكتبة الإسلامية 5.2

 

جميع الحقوق محفوظة لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ©2013