نحصر شره – أي الشيطان - في ستة أجناس لا يزال بابن آدم حتى ينال منه واحدا منها أو أكثر: الشر الأول: الكفر والشرك ومعاداة الله ورسوله فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه, واستراح من تعبه معه, فإذا يئس منه من ذلك نقله إلى المرتبة الثانية من الشر وهي البدعة وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي لأن؛ ضررها في نفس الدين وهو ضرر متعد, وهي ذنب لا يتاب منه, فإن أعجزه من هذه المرتبة نقله إلى المرتبة الثالثة من الشر وهي الكبائر على اختلاف أنواعها فهو أشد حرصا على أن يوقعه فيها ولاسيما إن كان عالما متبوعا فهو حريص على ذلك؛ لينفر الناس عنه ثم يشيع من ذنوبه ومعاصيه في الناس, ويستنيب منهم من يشيعها ويذيعها تدينا وتقربا - بزعمه إلى الله تعالى - وهو نائب إبليس ولا يشعر
|